أوتار عود.

خاطرة : ابتهال أحمد
نمضي وكأنما أضعنا الطريق خلفنا، نتقدم خطوات للأمام ، ومع اختفاء صوت طرقاتنا ، نصطدم بعمودٍ قاس، تتغيّر ملامحنا على مر الزمن ،إلا مابداخلنا تبقى العاطفة والحنين والروح الجميلة أو الروح القاسية ، يتغير كل شيء ،وملامح العطاء كأنها تعطي هدية ،حباً لأمك أو أختك أو أخيك ،أو صديق ، ذلك الحب الذي ينبع دون شروط أو استئذان، الذي يملك نظرة الوفاء والاحترام ، سأصدق القول في شخصٍ مرّ كنسيم عطر ، ورحل والنسيم باقٍ ولن يزول عطره، يشتاق الإنسان لشخص كان يفهمه بوضوح ،حتى لو عاتبه ، أم الآن حقيقة في العتاب لاتعاتب من أراد سيفعل، العتاب شيء مزعج ،لاتعاتب ،فالإفادة بالرحيل أو الصمت ، راية بيضاء أرفعها منذ مدة ، فالصمت أبلغ من الكلام ،نحن نحزن لأننا نفقد شيئاً لم نجده ممن هم حولنا ،نحزن لأننا وحيدون لا أكثر ، وأنا أيضاً اعترف بصمتي المفرط ، أحزن بصمت، ولم أعد أعاتب أحداً، أمثل بأنه لاشيء يحدث ،وكل الضجيج يتأرجح داخلي، ومع ذلك لم أعد ألتفت لأحزاني ، وكل التفاتتي الآن لكل الأشياء التي تسعدني ،اتركوا الأشخاص في رحيلهم ، وتجاهلهم ،وكرههم لك ،لست مجبراً على إضاعة وقتك على شيء كهذا ،تقدم وانس الخطوات الضائعه ، تعلّم أن حياتك لاتتوقف أمام أحدٍ ما ، أنت وحدك ستفعل وتسعد.