آداب وفنون

متى تستريح ياوطني؟ 

نثر : ضياء مسعد

متى من طول نزفك وجراحك

تستريح أيها الوطن الأليم الحزين

سلاماً عليك  أيها الوطن الجريح

فقد تشابكت عليك الأحوال من كل الجوانب

تهوى أن توقع بك وأنت في كل الجهات

تأن وتصرخ بالنواح!

ما بذنبي أيها العالم وما هو الذنب الذي

اقترفوه أبنائي؟

ليضج الموت بهم من كل جانب

حتى أصبحت جميع أشلائهم متساقطة

كتساقط الأوراق في فصل الخريف

فسلاما عليك أيها الوطن الحزين الجريح

فقد أصبح في وطني كل شيء مستباح

في وطني استباحت زهق الأرواح

وسفك الدماء

تستباح دون وجه حق!

وتعثرت جميع أحوال أبنائه، وسكانه

وأصبحت كل أرضه ترتوي بالدماء

أعلم أن أرض وطني ستظل تنزف دون جدوى؟

ويتلذذ بنزفهُ كل الأعداء

فصبرا أيها الوطن الحزين

فسلاماً عليك  وألف سلام ياوطني

حتى يفنى السلام من هذه الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى