آداب وفنون

عادات وتقاليد رمضانية في دولة فلسطين.

إعداد :شريفة محمد

احتفظ شهر رمضان في فلسطين وعلى مر العصور بسمات وعادات ومظاهر ثقافية خاصة تناقلتها وتوارثتها الأجيال جيلاً بعد آخر وبقيت خالدة في ذاكرة التاريخ. وفي كل مدن وقرى فلسطين ومخيماتها تبرز عادات رمضان المندمجة في روح العصر والمتأقلمة معه محافظة على سماتها وأصالتها.

وينظم أبناء المدينة في أجواء تسودها المحبة والإخاء حملات تطوعية لتنظيف حارات البلدة القديمة وتزيين الشوارع والمساجد بالحبال التي تعلق عليها المصابيح الكهربائية الملونة
ولا تخلو مائدة رمضانية على اختلاف أنواعها من وجود طبق المخلل، فهو من المقبلات الأساسية في رمضان، ويرتبط وجوده بمختلف الأطباق والأطعمة. ويقول علام العمد أحد أقدم صنَّاع المخللات في نابلس: «أصبح تناول المخللات عادة شعبية متوارثة وخاصة في رمضان، لما تمتاز به من فائدة وقلة تكلفة وسهولة تحضير ومذاق طيب».
ولا يكتمل رمضان عند الفلسطينيين، ولا سيما النابلسيين، إلا بحلوى القطايف التي لا تكاد تخلو منها أي مائدة رمضانية، إذ يعد تقديمها شرطاً في أي وليمة في جميع البيوت من مختلف شرائح المجتمع الفقيرة والميسورة.

وتختار نابلس وداع رمضان بإحياء الليالي العشر الأواخر منه بـ«التوحيشة» كما يسميها أهل المدينة، وهي تواشيح وترانيم وابتهالات دينية تُرتلُ عبر مكبرات الصوت في المساجد بعد انتهاء صلاة التراويح حتى وقت السحور.

زر الذهاب إلى الأعلى