آداب وفنون

كن مع الشخص الذي يجعلك سعيداً.

كريترنيوز/قراءة: فاطمة العرياني

السعادة وترياقها وأمانيها وأحلامها هي الهاجس المشترك لكل من دخل هذه الحياة من البشر وسعى في مناكبها؛ كتاب «كن الشخص الذي يجعلك سعيداً» يهديك الأحلام لتتحلى بها وتمارسها.

بعد المقدمة يبدأ الكتاب بالفصل الأول «القطعة الأولى: كُنْ» يضم عدداً من المقالات يبدأها بالتساؤل «هل أنت سعيد الآن، في هذه اللحظة بالذات؟» يحذرك فيه من الخلط بين اللذة، والسعادة ومدى ارتباط السلام الداخلي بالسعادة ثم يوجهك في «للسعادة عادات يومية»؛ ليذكرك أن «لم يكن العشب يوماً أكثر اخضراراً» خلف سورك فانشغل بأرضك ولا تظن أن أحداً أفضل حالاً منك.

فـ«الصراع ينتهي عندما يبدأ الامتنان»، وتعلم أكثر في «سبعة مفاتيح للسعادة»؛ فـ«السعادة اختيار»، ولا تظن أن هنالك يوماً أو موسماً للسعادة بل «كن سعيداً كل يوم»، واحذر من «9 أماكن يبحث فيها الأشخاص غير السعداء عن السعادة» بتعلم «43 طريقة بسيطة لإسعاد نفسك».

ليأتي الفصل الثاني «القطعة الثانية: الشخص» بالغوص في أسبار النفس؛ فـ«كيف يُعرِّف علماء النفس السعادة؟» وكيف تستطيع أن تظهر عكس ما تضمر في «شخصية سعيدة لروح حزينة» ثم «كيف تجد السعادة في أشد المواقف تعاسة؟» واستثمر «سعادة عدم الحصول على ما نريد»؛ ليوضح «أربعون درساً في السعادة للنسخة الأصغر مني» الطريق، وفي «عندما تمنحك الحياة ليموناً» يوجهك لحسن التعامل مع اختيارات الحياة بـ«طبق من السعادة» ولا تنسَ «الوصفة المثالية لإسعاد نفسك»؛ فـ«عُدَّ نفسك سحابة».

الفصل الثالث «القطعة الثالثة: الذي يجعلك سعيداً» يبدأ بالتذكير إلى أن «الأيام الأفضل قادمة»؛ ليحكي قصة «رجل يُدعى سعادة»، ويبين أكثر «سر السعادة»، و«ازرع نبتة، تحصد سعادة» فتأثير النباتات مُلهم للنفسية، ويتساءل «لماذا تعزز الكتابة السعادة؟» و«كيف تصف السعادة في الكتابة؟» و«ماذا قال 40 كاتباً مشهوراً عن السعادة؟» و«ماذا يعلمنا الأطفال عن السعادة؟»؛ ليختم هذا الفصل بعنوان «كيف ترسم خطّاً للسعادة؟» ثم يختم الكتاب بتأكيدات بعد مناقشة الفصل الرابع «القطعة المستبعدة: مع».

يدور محور الكتاب على نقض مقولة «كن مع الشخص الذي يجعلك سعيداً» باستبعاد (مع)؛ لتكتفي بذاتك وتحلق في ملكوت السعادة أينما كنت. الكتاب لمجموعة مؤلفين؛ اعتنى المصنف بتقديمها في فصولها حسب العنوان، وتنوع أسلوب طرح المقالات لأن لكل مقال مؤلفاً غير أن المصنف جعلها في بنية واحدة؛ فبعد كل مقال يختم بالأفكار المهمة التي توجز المقال بلفظ كاتب المقال نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى