آداب وفنون
عزيزي السيد قلبي

خاطرة : زُبيدة أحمد الحريري.
أعرفُ أنكَ مررتَ بالكثير، تحملتَ الفقدَ مرارًا والخذلانَ أيامًا وفقدت الثقة في منحِ الحب لأحدٍ، عشتَ أيامًا في حيرةٍ، وأيامًا في همٍ وبكاءٍ، لم يدفع ضريبة الحزن سوى نبضكَ المتردد وتلكَ الأنفاس المُتقطعة، أكتب إليكَ الآن لأشكركَ على تحملِ معي هذه الأيام، لأشكركَ أنكَ مازلت تقاوم حتى الآن، وأنكَ مازلت قادرًا على منح الحب بعدما ذُقتَ مرارة الألم، أشكركَ لأنكَ مازلت خفيفًا لا تحب أن تجرحَ أحدًا، اكتبُ لكَ لأشكركَ على أنك تحملت معي ما صَعب على نفسي تحمله، أشكركَ لأنكَ مازلتَ إلى الآن صامدًا لطيفًا مُحبًّا قادرًا على العطاء.