آداب وفنون
مرارة الوحدة ..
خاطرة : شيماء الزغافي
كم من المرات التي ذقت فيها مرارة الوحدة؟!
حين توالت علي الليالي بدونِ أنيس حاني، وانتظرت منقذا فيها من مستنقع أفكاري، وأن ينتشِلني من حرقة عالمي الباطن، وهل تدركون كم المرات التي انزويت فيها في آخر بقعة من عقلي؟!
والأمل في طريقه للتلاشي وجسدي الذي خمد؛ فلقد تأكدت أن ما من مُنقذٍ له دوامة عقله، لأجد من يَنتشلني حينما كنت قد قررتُ المنية في نفس، تلك اليد التي مُدت لي ، وكم كنت أتخيلها وأرسمها دومًا في دفاتري، وأحاور نفسي بأنه آتٍ، وأن حينها سنتمسكُ به كطوقِ نجاتِنا بعد سنين حِرقتِنا من عالمنا البالي المُزين بحطام أحلامنا، وأن حينها ستتجدد خيوط أمالنا بِأخرى مَتينة؛ فدائما من يصبرَ يأتيه الفرَج من حيث لا يحتسب، وأنه كلما اشتد الضيق فلنعلم أن النور آتٍ قريبًا جدًا.