آداب وفنون

لذعة مواساة

خاطرة: علي بن علي الجامزي

 

 

لم يكن يريد الأ تفسيراً للتغيرات

التي طرأت عليّه

ود وصفاً دقيقاً لما يمرُ بهِ

كلام ملعثم، خطوات خائفة.

تائه، كالذي يبحث عن زاوية في دائرة

يحل الليل فيسأم

ويتمنى أن ينطوي بسرعة

ياتي النهار فيخاف من الشمس كالوطاويط

لايتمنى سوى

أن يمسك أحدهم بيديه

ويخبره بانه يستحق أن يعيش

أن يعيش فقط.

أن يتنفس بحرية ودون قيود

أن ينام بعمق وبلا مهدئات.

أن تكون الابتسامة ديدنة

والقهقهة من أبسط حقوقه

كل مايريده هو كلمة بمثابة ترياق

ترمم قلبه التالف

وتملى الشقوق في روحه المضطربة

تبدد الخوف والتخبط

كي لا يرتبك

عند أول مفترق طرق يواجهه

أن لا يهلع من التفكير بأن تبهت الوان الحياة

وهو لم يكمل تلوين رسمته بعد

أو أن ينضب حبرها

ولازال في السطر الاول من قصته.

لايتمنى سوى أن يخبره أحدهم بانه يستحق أن يعيش

أن يعيش فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى