آداب وفنون

على ضَوء الأباجَورة ..!

لـ: علي بن علي الجامزي

مُجدداً
يُعلن الشِتاء عَن وصَوله
هاهو الآن يتسكعُ
فَي شوارِع هذا الحيَّ القَديم
آمِلاً في نافِذة مفتوحَة
أو بابِ موارب 
ليتسِع أكثَر ويفرِضُ سيطرَته الكامِلة.

يُسمعُ هَديره مِن خلف الجُدران المُعتمِة
ويشعر بَه الناس وهو يقرعُ النوافِذ بتؤدة
يشرع جميع السُكان بتدفئة أنفسهم
فلا يدرون متَى يُفاجئهم
ويخلعُ البابَ خلعاً.

لقَد أتى الشِتاء
وجلب معهُ أطنَاناً مِن الحنيَن هذِه السَنة
سيوزِعُها على جميع البائسَين
أصحابُ الهِندام المُزيف أمَام المُجتمع
مَن يلبسون سُترة التصنُع نهَاراً
ويخلعونها في الليلِ
هُناك نصَيب أيضاً لأصحابِ القُلوب الصدِْئة
أولئِك الذين أعِتادوا تبلُد الشعُور الِى الابد.

الى مَن عرفوا
أن جمع كيس أرُز مُبعثرِ
أهونُ مِن جمع ألاحِبة
أيضاً لن ينسى توزيع حِصة مُكثفةِ
على أصحابِ النُدوب الغائرة
من يبتلعون التنهيدات الحارِقة تلو الأخُرى.

كم هو سخي لاينسى أحداً
لك أن تعرف الان، لِماذا يُغلق الجميع نوافِذهم…

زر الذهاب إلى الأعلى