آداب وفنون

نيلز والأوزة

قصة وتأليف: سيلما لاغرلوف

نيلز صبي مشاغب، يعيش في مزرعة مع والديه. كان نيلز معروفًا بسلوكه السيئ ومعاملته القاسية للحيوانات. في يوم من الأيام، بينما كان نيلز يحاول إمساك طائر سنونو، قُبض عليه من قبل جني صغير. كعقاب على سلوكه، قام الجني بتحويل نيلز إلى قزم صغير بحجم الإبهام.

في حالة من الذعر، اكتشف نيلز أنه يستطيع التحدث إلى الحيوانات. في تلك اللحظة، اقتربت مجموعة من الأوز البري الذي كان يستعد للهجرة إلى لابلاند في شمال السويد. قام نيلز بإمساك ريشة الأوزة المحلية مارتن وحاول منعها من الانضمام للأوز البري. لكن مارتن، الأوزة البيضاء الكبيرة، قررت المشاركة في الهجرة على الرغم من مقاومة نيلز.

ومع انطلاق الأوز، وجد نيلز نفسه مجبرًا على السفر مع مارتن. خلال الرحلة، واجه نيلز تحديات وصعوبات جعلته يدرك أهمية الرفق بالحيوانات والصداقة. التقى بالعديد من الشخصيات الحيوانية مثل الأوز القائد أكا، والثعلب سمير، والكثير من الطيور الأخرى التي علمته دروسًا قيمة عن الشجاعة والتعاون.

كان من بين تلك الدروس المهمة التي تعلمها نيلز هو كيفية التغلب على أنانيته واكتشاف معاني الحنان والصدق. في إحدى المغامرات، تعرضت المجموعة لهجوم من طيور جارحة، وكان على نيلز استخدام ذكائه وشجاعته لإنقاذ مارتن وأصدقائه الجدد. هذا الحادث جعله يدرك مدى قيمة التضحية وحب الآخرين.

مع مرور الوقت، بدأ نيلز يشعر بتغيير في قلبه. أصبح أكثر لطفًا وحنانًا، وأدرك أهمية الحيوانات والبيئة من حوله. عندما وصلت المجموعة أخيرًا إلى لابلاند، قرر نيلز أن يعود إلى منزله. لكن قبل العودة، طلب من الجني أن يعيده إلى حجمه الطبيعي كدليل على التغير الذي طرأ عليه.

عاد نيلز إلى مزرعته، لكن هذه المرة كان صبيًا مختلفًا تمامًا. لقد تعلم دروسًا لا تُنسى من رحلته مع مارتن والأوز البري. أصبح نيلز الآن يعامل الحيوانات بلطف وحنان، وعلم أن الرفق والتعاون هما ما يجعل العالم مكانًا أفضل للجميع.

ماذا نتعلم؟
من خلال هذه القصة تبرز الكاتبة السويدية سيلما لاغرلوف أهمية الأخلاق والتغيير الشخصي، وتقدم لنا عالمًا ساحرًا مليئًا بالمغامرات والعبر. قصة نيلز والأوزة مارتن هي درس دائم في الحب، الشجاعة، والتحول الشخصي.

زر الذهاب إلى الأعلى