آداب وفنون
أنا من أكون؟
نثر : رويدة جعفر / سوريا
منذ تَساءلت نازك الملائكة عن أناها وسألت الليلَ والريحَ والدهرَ .. “أنا من أكون” خُلقت القصيدة أنثى على يَدِها ، أعدتُ ضبطَ تقويمي عبرَ قوام جسدها الحر
وتسكعتُ بين بيوتِ القصيدةِ عندَ أدونيس ، يومَ ملأَ خوابي الجمال بلغةِ الضادِ ووضع سرَ الحسن ِ فيها أذهلني جنونه
ثمَّ عدتُ وهَذبتُ أحزاني بينَ أشعارِ بدر السياب
وحين وقفتُ على أبوابِ العشقِ لنزار ، رأيتُ الأنثى حضارةً وخلاصةَ كلِّ الشعرِ ، أيقنتُ أنَّ الحبَّ ليسَ رواية شرقية.
دونهُ تهبطُ السماءُ ، والغيومُ العالية على الأسفلت
ولكي ترتفعَ السماءُ قليلاً .
تعلقتُ بثوبِ الجرأةِ عندَ غادة السمان فصار قلمي وردةً حمراءَ ، وصرتُ أنا امرأةً على قوسِ قُزح
أبحثُ عن أنايَ ، لأهربَ نحو أحضانِ ورقة نقية ، تعانق غياهبَ روحي.