آداب وفنون
التفكير..!
خاطرة: عبدالله محمد العمودي
كنت غارقا في التفكير عندما اقترب مني أحدهم وسأل: بماذا تفكر؟ هل لديك زوجة تشغل بالك؟ أم أنك رجل أعمال يتحمل مسؤوليات كبيرة؟
ترددت للحظة. كيف أجيبه؟ أنا أعزب، وعائلتي ليست مريضة، ولا أحمل أي مسؤوليات كبيرة. لا أريد أن أكذب، لكن ماذا أقول؟
أعاد سؤاله: أراك تفكر كثيرا، ما السبب؟
بصوت هادئ قلت: “لا أعلم. أحيانا أفكر دون سبب، وأحيانا لا أريد مشاركة ما أفكر به.”
في الحقيقة، كنت أفكر في أمور بعيدة عن الواقع، وأعلم أنه لن يفهمني حتى لو شرحت. كثيرا ما يسألني الناس بماذا أفكر، وأبقى صامتا. فكيف سأجيب هذا الشخص الآن؟
أخيرا قلت له: “لا يوجد شيء يستحق أن أخبرك به. لم أخبر الآخرين بما يدور في رأسي، فلماذا أخبرك؟”
ابتسم قليلا وقال: “لنغلق الموضوع إذن، لا داعي للتفكير فيه.
فأصبحت أرى أنه من الأفضل أن لا تقول شيئا للآخرين.