تحجُّ القلوب إليك..!
شعر : صالح حمود
وداعاً صديقي
وداعا رفيقي
وداعا أبي
وداعا وبعض الوداع مقاصل روح
تسامت رؤآك
وصلٌَت حروفا بسيرتك المطمئنة حيث حلت خطاك، وداعا وما كنت أعرف أن يكون الوداع أخيرا ما كنت أعلم أن دموع الأحبة كانت
وداعاً أخيرا وما كنت أعلم يا سيدي
أن أراني أعصر دمعا
غزيرا لكنها مقادير ربك
خطَّت على قمرٍ ممطرٍ
بتشرين عامك هذا
وداع وحباً كبيرا
سلام عليك.
سلام لروح تحج إليها القلوب حنينا دعاء أثيرا.
وداعاً تحن القلوب إليك
تحج أفئدة الطيبين
تحن حجار المدارس تلك
اللواتي حملنا أصابع كفك منذ عقود
تحن إليك،
سلام عليك
تحن قلوب الرفاق
الرعيل الرفاق الذي انتظروك لتكمل سرد
حديث الزمان الذي طوَّعَ المستحيل وصار ضياء يشعُّ في ذاكرة الأحبة
كلما جاش في خلدهم
طلَّ من مقلتيك
سلام عليك.
وداعاً تفلت مني الحروف دموعا فلا حرف ينجو من شهقةٍ تهدّ صبر القصيد وبعض الوداع للكلمات مقاصل
تئن الفواصل
تشرد مني إلى ما مضى لغتي تعلق روحي على جسر بعضي المحطم
حزنا وشوقا
ولكن أحاول
عذرا أبي
أنا شاعرٌ ليس لي غير قلبٍ تلاشى احتراقا عليك ووعدا تحاول
أحاول حين تجف المآقي قليلا أحاول سرد بعض بعض تفاصيل
دربك حبك سلام عليك
سلام عليك.
في رثاء المناضل الكبير محمد علي الطبقي.