عامي التاسع عشر
خاطرة / حواء رياض القباطي
عندما تختلف الأشياء التي تُحيط بك، تتغير ألوانها وأشكالها، تتسابق أفكارك العشرين قبل الواحدة، يسبق عمرك ملامحك، تتهاتف الأسئلة:
كيف كبرت بلحظة هكذا؟
كيف أصبحت بالتاسع عشر من عمري ؟
صحيح أن العمر ليس بمقياس، ولكن نادرًا ما تجد شخصاً أفكاره وحياته تسبق رقم عمره، وكأنه قد تخطى الثلاثينيات..
ولوهلة أخبرت نفسي، ما الشيء الذي قد يدفع المرء نحو الأمام بهذه الطريقة، ليكون قدوة ودافعاً لمن حولهُ؟
كيف يستطيع العيش في عالم ليس عالمهُ ؟
ولكن.. القوة، الثقة، الثبات، وعيناهُ..
هذا ما يجعل المرء يسارع للوصول إلى الأمام، يدفعه بكل قوة وثبات إلى الأعلى، ليصل بكل ثقة ولمعة عينيه تشير إلى الفوز بجائزة الحياة، للوقوف بظهر نفسه ليكون هو مؤلف قصته ومخرج حياته ومصور ذاتهُ بعينيه.
هكذا يتم صنع الحب والحياة.
بقوتك، بثقتك، بثباتك، وعينيك..
ثق بنفسك، وبهكذا تستطيع الوصول إلى أحلامك.