محاطون بالحمقى ..!
خاطرة : دعاء المفعلاني
قد يبدو الأمر عادياً لبعضهم عندما يلتقون بمثل هؤلاء الأشخاص الذين يجعلونك تستغفر في الثانية تسعين مرة ضاغطا بإبهامك اليمنى على يدك اليسرى ، وأنت تمتص غُبار سخافاتهم وحديثهم الملل الذي سُقي من ماء الجهالة ، وتقليدهم الأعمى الذي لا يفارق فكرهم الرديء ، لربما يرون بأنهم على حق ، وأن الجميع مخطئ ، تتغذى عقولهم على إشباع نقصهم بالكذب و الخيال فتراهم يبدعون في اختراع قصص لم يُدونها تاريخ قط.
يحاولون بكل همة أن ينتقصوا من شأنك مع أنهم يرتعبوا لذكر اسمك، يُصابون برعشة الخوف عندما يسمعون بكلمة متعلم أو مثقف صدقَ تشارلز بوكوفسكي عندما قال : “في كل صباح أُقرر أن لا أغضب وأقضي يومًا هادئًا ثم ألتقي ببعض الأغبياء الذين يجعلون ذلك مستحيلا “.
أنا لا ألوم تلك الجهالة فهم مجبرون على بث سمومهم معتقدين أنهم سينجون من الشفاء من مرض النقص الذي لن ينجوا منه أبدا قد قيل أنهم مصابون بالبساطة وأنا أقول بأنهم مغمسون بالخباثة.
نحن المظلومون حقا لأننا محاطون بهذا الكم الهائل من الجاهلين.