آداب وفنون

فرصةٌ ثانية

نثر / بسمة أمين

لطالما كنت أنظر إلى نفسي في الأمس أنظر إلى جسمي وملابسي أنظر إلى ملامحي وخصلات شعري وأبتسم لكونه لم يعد قصيرًا ولفت َ نظري حين تبسمتُ حين وضعتُ احمر الشفاه وتذكرت ُ عدد تلك الأيام التي لم أضع منه وعن طريقة اخفاء ملامح التعب وسواد تحت عيني بعدها أحسست أنني أصبحت ُ أفضل وأكملت يومي خارج البيت ورجعت إليه وأنا بكمال قوتي كنت أحس بخفت جسدي وأشعر أنني بخيرٍ ولا يوجد مثل تعب تلك الأيام إلا وإن رأيت سوادًا بين عيني وسقطت ُ أرضًا بينما كنتُ أستقبل القبلة كي اصلي لم تسع تلك الغرفة قلبي ولا أنفاسي كنتُ أشعر أن الموت أمامي وأنه لا مجال لي بالعيش بعد اليوم إلا ورأيت ُ نفسي بغطاءٍ نحو طريقًا لأجل أن أعود بخيرٍ لقد كان ذاك الطريق طويل وكم كان الليل مظلمٌ وددت ُ لو ارفع صوتي بكاءً من شدةِ الألمِ لكني لم أستطيع وكم بكيتُ أشد من ما حصل لي حين أخذت نبعُ الحنانِ يدي تلك الباردة وأعلم ما يَكِنُ قلبها من ألمًا لكوني بتلك الحال وصلتُ لم أنظار شيئاً سواء أن أخذ منهم أي شيءٍ كي يزول عني من بعض ذاك الألم بعدها اخذت مالا أريد أخذت أنواع كثيرة من ذاك الدواء والمكتوب عليها عند الألم كان لدي فرصة أن أعيش وكان المكتوب أن أعود إلى البيت من جديد

زر الذهاب إلى الأعلى