رحلة البحث عن مهنة

قصة: عبدالله محمد العمودي
مرتضى، شاب في منتصف العشرينات، قضى ثلاث سنوات يبحث عن مهنة تعطي لحياته معنى. طرق كل الأبواب، بدأ بأخيه الذي اعتذر قائلاً: لا أستطيع مساعدتك، لماذا لا تخبر والدنا؟
ذهب إلى والده حاملاً أمله الوحيد، لكن الرد كان مشابهًا: عليك أن تجد طريقك بنفسك.
لم يكن اليأس خيارًا، لكنه شعر بالخذلان حين كرر الطلب على أصدقائه. قال أحدهم بأسف: يا مرتضى، الجميع يعاني من نفس المشكلة.
ذات مساء، جلس مع والدته محاولًا أن يجد حلاً. سألها: أمي، هل تفكرين بما أفكر به؟
ردت عليه بحنان: أعرف أنك متعب، لكن يجب أن تعتمد على نفسك.
غادر مرتضى المنزل تائهاً، فكر أن يخبر صديقه أيمن علّه يجد حلاً. أيمن كان متفهمًا، لكنه قال: يا صديقي، لا أحد سيبحث عن مهنة لأحد، عليك أن تبدأ بنفسك.
أخيرًا، قرر مرتضى أن يخوض رحلة البحث بمفرده. بعد أشهر طويلة، وجد عملاً كمزارع، مهنة لم يكن يرغب بها. لكنه لاحظ شيئًا غريبًا: كل من حوله كانوا مزارعين أيضًا.
شعر بالدهشة والحيرة، ثم همس لنفسه متحسرًا: ليتني بدأت منذ البداية… ليت الماضي يعود لأبدأ من جديد.