فتاوى وأحكام.. هل توجد زكاة على الحلي الذي يكون للزينة؟
كريترنيوز/ متابعات /البيان
يقول السائل: هل توجد زكاة على الحلي الذي يكون للزينة؟
الجواب وبالله التوفيق:
لا زكاة في الحلي المباح المعد لزينة المرأة عند الجمهور، خلافاً للحنفية، لما جاء عنه ﷺ أنه قال: «ليس في الحلي زكاة»، أخرجه الدارقطني من حديث جابر. وذلك لأنه معد للاستعمال المباح، فهو كالأنعام العوامل، وثياب القنية، وليس مالاً نامياً كمال التجارة. فإن كان للتجارة وجبت زكاته بالإجماع، وإن كان معداً للكنز والادخار وجبت زكاته اتفاقاً، أو كان بالغاً حد الترف، وهو ما يعده العرف كثيراً لكونه خرج عن حد الزينة الذي تتزين به أمثالها، وجبت زكاته عند الشافعية. والله تعالى أعلم.
يقول السائل: ما حكم بيع لوحات أرقام السيارات بأسعار كبيرة تصل إلى مئات الآلاف أو الملايين مع كون المنفعة في هذه الأرقام كلها نفسها؟
الجواب وبالله التوفيق:
بيع لوحات السيارات ذوات الأرقام المتميزة بأسعار غالية الثمن يدخل في ضمن ما أحلَّ الله تعالى من البيع كما قال سبحانه: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ)، وكونها بأسعار باهظة فذلك لا يؤثر في حِليَّة الحكم، بل هو بيع قائم على مبدأ التراضي، ولا يدفع المشتري هذا الثمن في هذه السلعة إلا وهو يرى أن له في ذلك مصلحة وإن كانت خافية على الناس؛ لكنه أدرى بمصلحته وهو مختار، وخيرته تنفي ضرره، هذا من حيث الحل والحرمة. أما من حيث الورع، فالمطلوب من المسلم أن يضع ماله حيث يرى نفعه في دينه ودنياه، ويبتعد إن كان يرى أن ذلك قد يجره ليقع في التكبر والتفاخر والتباهي.
المصدر: دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي