آداب وفنون

الذكريات باقية

نثر / وديان محمد

“هناكَ أشياءٌ لا يمسُّها النّسيانُ؛ تظلُّ برفوفِ الفُؤادِ وإنْ مرَّ عَليها دهرٌ بأكملِه، تبقى معنَا، وإنْ رحَلوا أصحابَها!

نحنُ لا ننسَى منْ رسمَ فرحًا على تجَاعيدِ أحزَانِنا! ولا ننسى منْ كانَ يَملأُ كُفوفنَا أملًا. الذّكرى – يا عزيزي – تعودُ لنَا حين نعبرُ أماكنَ قديمةً، شوارعٌ مكتظّةٌ بمَلامحِ الرّاحلين، تُعيدُنا رائحَة عِطر!

نبتسمُ حينَ نسمعُ كلمةً مُشابهةً، تأخذُنا عُيوننا لطرقاتٍ لا يمرُّ بها سوى الحَنينِ، تبقى وفيّة، إنْ غادروا لا تُغادرُ، تظلُّ متمسّكةً بجُذورِها.
الذّكرياتُ لا تُغرّدُ مع الأسرَابِ المُهَاجِرة، ولا تُصبحُ يومًا سُحبًا عَابرة. الذّكرياتُ باقيةٌ، والذّاكرةُ لا تشِيخُ”.

زر الذهاب إلى الأعلى