ملخص رواية اليافعين “رحلتنا”

تأليف/ عيشة صالح
في أحد أحياء عدن، يبدأ صيفٌ جديد، ويحمل معه الملل والتكرار لثلاثة فتيان: أصيل وصلاح وحمدي. لكن أصيل، ذلك الفتى الفضولي المتحمس، لا يحتمل الروتين، ويبحث دائمًا عن فكرة تخرق جدار الرتابة.
يهوى متابعة الفضاء، ويتخيل أنه سيلتقط إشارات من كواكب بعيدة عبر مذياع قديم ورثه عن جده. وفي لحظة عبقرية، يطرح على صديقيه فكرة مجنونة: مغامرة إلى جزيرة غامضة تُدعى “دُنافة”، غير مأهولة، تقع خلف جبل شمسان.
يجد أصيل في دُنافة تحقيقاً لحلم المغامرة، ويقنع حمدي سريعًا، لكن صلاح، الفتى الحذر، يرفض في البداية، ويبدو أكثر تمسكًا بتعليمات والدته. ومع تخطيط دقيق، وميزانية محدودة، يكذب الفتيان على أهاليهم، ويجمعون المال، ويستأجرون وسيلة نقل بحرية “دباب بحري” ليصلوا إلى الجزيرة.
في البداية، كل شيء يبدو مثاليًا: الطبيعة الخلابة، الرمال البيضاء، نسيم البحر المنعش، والضحكات التي تتردد بين الأشجار. لكن سرعان ما تتعقد الأمور. تختفي وسيلة العودة فجأة، ويضيع حمدي وسط الأشجار، ويواجه أصيل وصلاح ثعبانًا مرعبًا، ويبدأ الوقت يضيق، والقلق يشتد وتبدأ قصص الجنيات تظهر.
تتوالى المفاجآت. يُعثر على حمدي في حفرة عميقة مصابًا، ولا يوجد أي اتصال بالعالم الخارجي. فيما تتلبد السماء بالغيوم وتُهدد بعاصفة. في الجهة الأخرى، تكتشف العائلات اختفاء أولادهم، وتبدأ رحلة بحث يائسة، تزداد صعوبة مع اضطراب الطقس. يتضح أنهم ذهبوا إلى الجزيرة دون علم أحد.
وفي لحظة من التشويق القصوى، بينما ينهار الأمل شيئًا فشيئًا، يُنقذ الأولاد في الوقت المناسب، وتعود الحياة إلى مجراها، لكنهم يعودون وقد تغيّروا وجلبوا معهم شيئاً ثميناً عثروا عليه في الجزيرة.