آداب وفنون
ما بين قلبٍ وعقلٍ

نثر/ حنين شفيع
لطالما هيّأتُ في داخلي معادلةً واضحة: العقلُ قاسٍ، والقلبُ حنونٌ.
اختياراتٌ نقعُ فيها مرارًا، مُجبرين على اجتيازها دون أن نتركها معلَّقة.
هنا، يتجلّى الخيار: أَنميلُ إلى الحكمة التي يُرينا العقلُ ملامحها بوضوح؟ أم ننجرفُ وراء الأسباب والروابط التي يصوغها القلبُ في غيمةٍ من الحَنية؟
وفي نهاية المطاف، نجد أنفسنا مُنهكين من كثرة المحاولات وطول الانتظار.
تبايُنُ الاتجاهات والمواقف التي تُفاجئنا، يُلقي بنا في دوّامة من التوهان والتفكير المُفرط.
ولكن يبقى السؤال..!
أين مستقرُّ راحتي؟
لا بأسَ إن ضَغطنا على قلوبنا قليلًا، فهُناك دائمًا مُتسع للتعافي،
لكنّ الخوضَ في قراراته قد يتركنا هالكين إلى آخر العُمر.
فأدركتُ أخيرًا أن مستقرّ راحتي ليس في القلب ولا في العقل، بل في اتزانٍ يُنقذني من كليهما.