آداب وفنون
باب لا يُغلق أبداً

خاطرة / إيمان الحريبي
ملتَمس الألطاف عند غير الله مخذول،
فالقلوب التي تعرج لغيره كطائر بجناح مكسور،
تحاول أن تحلّق، فيخذلها العجز، ويسقطها النسيم الخفيف،
تسير بجهد موجوع، ثم تنهار عند أول هبة ريح.
ما أعذب الركون إلى الله،
أن تطرق بابه خفية، وقلبك ممتلئ بالرجاء،
أن تسلمه وجعك دون شرح، وتبكي له دون خجل.
كل الأبواب توصد، وكل الأكف قد ترد،
إلا بابه، يظل مفتوحاً دون ميعاد،
يسمع الدعوات التي نسيتها، ويحيي الأمنيات التي ظننت أنها ماتت.
فلا تمدن قلبك لغيره، ولا تنتظر من الخلق لطفاً،
فمن ذاق لطف الله، لم يعد يطلبه من أحد سواه.