آداب وفنون
القوة مع الخوف

قصة: عبدالله محمد العمودي
كان عبدالله يخاف من أبسط الأشياء، حتى المزاح مع الآخرين، رغم خفة طبعه. هذا الخوف سيطر على حياته، منعه أحيانا من الخروج أو التحدث مع الناس، حتى في مواقف بسيطة مثل نزهة قصيرة على الشاطئ. حاول عبدالله مرات كثيرة التغلب على خوفه، لكنه ظل حاضرا في كل تفاصيل يومه، كالكابوس الذي يطارده في نومه وحركاته وسكناته.
الجميع لاحظوا معاناته وحاولوا مساعدته، لكن الخوف كان أقوى، حتى كاد أن يعوق أحلامه في الدراسة والعمل والحياة الاجتماعية.
ومع ذلك، وبفضل دعم من حوله وحبهم له، تمكن عبدالله في النهاية من مواجهة مخاوفه والسيطرة عليها.
تعلم عبدالله بعد هذه التجربة أن الخوف الطبيعي موجود في حياة كل إنسان، لكن السماح له بالسيطرة يمكن أن يحبسنا عن أحلامنا.
فالقوة الحقيقية ليست في عدم الخوف، بل في الشجاعة لمواجهته والمضي قدما رغم وجوده