آداب وفنون

الصفعات المرة: الرويشان والسلة المفقودة.

قصة قصيرة: هشام صويلح

في يوم من الأيام، قرر خالد الرويشان أن يكتب عن أزمة بلاده الكبرى.

لكنه فجأة تذكر 70 سلة رمان وفواكه من صديقه أمين.

جلس يفكر:
كيف أكتب عن الحوثي وهو يعبث في البلد… بينما سلة الأفوكادو بالحليب تنتظر تقديري؟

وبدلاً من أن يهتم بما يحدث — كتب عن أصابع الفراولة التي تلمع تحت الشمس.
وعن الأفوكادو الذي “لا يُنسى”.
وعن كرم صديقه الذي فاض بالمكرمات.

وفي الوقت نفسه، كانت المليشيات تجوب يمنه الوسيع .. تخرب، تسرق، وتترك الخراب خلفها.
والناس تصرخ:
الرويشان… هل رأيت ما يحدث؟!

ابتسم الرويشان وقال لنفسه:
صمتكم عن الواقع يشبه صمتي عن الفواكه…
كل شيء مرتب… ولا شيء ناقص…
فقط الفواكه أهم من السيادة.

صفعة تلو صفعة.

تستمر الحقيقة في صرخاتها في كل زاوية.

بينما هو… منشغل بالسلّة.
مبتسمًا.

زر الذهاب إلى الأعلى