آداب وفنون

بينك وبين الكتاب .. الشارقة الدولي للكتاب يضيء جسور الثقافة في دورته 44

كريترنيوز/ متابعات

في قلب الإمارات العربية المتحدة حيث تتلاقى رمال الصحراء مع أمواج الخليج، تشكل إمارة الشارقة منارة ثقافية تضيء دروب المعرفة العالمية ويقام محفلها السنوي “الشارقة الدولي للكتاب”.

 

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب

ومنذ إطلاقة عام 1982 أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد واحدا من أكبر ثلاثة معارض للكتاب على مستوى العالم، ليس مجرد حدث سنوي، بل هو احتفاء حي بالكلمة المكتوبة كجسر يربط بين الحضارات والأجيال.

 

ومع اقتراب موعد انطلاق الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب والمقرر إقامتها في الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “بينك وبين الكتاب”، ينتظر ملايين القراء والمثقفين داخل الإمارات وفي الدول العربية لمتابعة الحدث الثقافي الأهم في الوطن العربي من خلال الحضور المباشر أو المتابعة عبر منصاته.

 

ومنذ إطلاقه عام 1982 برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحول المعرض إلى رمز للإبداع العربي والدولي، يجذب ملايين الزوار وآلاف الناشرين، ويُعزز دور الشارقة كعاصمة للثقافة العربية.

 

 

وتأتي الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب تحت شعار “بينك وبين الكتاب” والتي تقام في الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر في مركز إكسبو الشارقة، لمدة 12 يوما، مما يتيح فرصة واسعة للزوار من الإمارات والعالم للمشاركة في فعاليات المعرض، حيث من المقرر أن تشهد الدورة الجديدة أكثر من 400 فعالية ثقافية، تشمل محاضرات، ندوات، ورش عمل، وعروض مسرحية وموسيقية، بالإضافة إلى أكثر من 15 مليون كتاب بالـ210 لغات.

 

 

مشاركة واسعة سنويا في فعاليات الشارقة الدولي للكتاب

ويخصص برنامج خاص للأطفال والشباب، مع ورش كتابة وأنشطة تفاعلية، بينما يركز مؤتمر الناشرين (من 2 إلى 4 نوفمبر) على قضايا النشر العالمي، كما يُقدم ركن الطهي عروضا حية مع طهاة عرب وأجانب، ومنصة للتواصل الاجتماعي لمناقشة الاتجاهات الرقمية.

 

آلاف الناشرين وملايين الزوار

ويتوقع أن تشهد الدورة الجديدة للشارقة الدولي للكتاب مشاركة أكثر من 2,500 ناشر من 112 دولة، مع جناح خاص لليونان ضيف شرف المعرض يعرض تراثها الأدبي.

 

ويجذب المعرض سنوياً أكثر من مليوني زائر، بما في ذلك خبراء النشر والقراء، ويساهم في صفقات حقوق نشر بقيمة ملايين الدولارات، ليعكس هذا التنوع التزام الشارقة بدعم الصناعة الثقافية، مع التركيز على الاستثمار في الكتاب كأصل اقتصادي، ويُعزز من دور الإمارات كمركز للمعرفة.

 

منصة عالمية للثقافة العربية

وفي تعليقها على الدورة الـ 44 من المعرض، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: “نفخر بأن المعرض كرس دوره كمنصة عالمية تضع الثقافة العربية في قلب المشهد المعرفي الإنساني”. وأشارت إلى أن شعار المعرض “بينك وبين الكتاب” يذكرنا بأن علاقة الإنسان بالكتاب هي علاقة معرفة متواصلة وأن “الكتاب هو الجسر الذي يعزز الحوار بين الثقافات”.

 

 

الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي وأحمد بن ركاض العامري

ووصف أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب الدورة 44 من المعرض بأنها “امتداد للرؤية الثقافية ومشروع الشارقة الحضاري الذي أرساه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي” مؤكدا أن المعرض نجح في “إضاءة المشهد الثقافي الإماراتي والعربي، وجذب الكتاب والقراء والمبدعين من جميع دول العالم”، وأنه يرسخ دوره ليس كحدث موسمي “بل كصناعة معرفية متكاملة تتيح فرصا للتواصل والاستثمار في الكتاب كمنتج ثقافي واقتصادي”.

 

بناء جسر للحوار العالمي

وبفضل ريادته وما يحظى من اهتمام عالمي وما يشهده من مشاركة دولية واسعة أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب نموذجا لكيفية تحويل الثقافة إلى قوة ناعمة، حيث يعزز الحوار بين الثقافات ويدعم الترجمة والنشر.

 

وأصبح الشارقة الدولي للكتاب صناعة معرفية متكاملة، تولد فرصا للتواصل والابتكار، مما يكرس الشارقة كمنارة للمعرفة في العالم العربي والدولي، مع اقتراب انطلاق الدورة الـ44، يشكل هذا المحفل دعوة للعالم للاحتفاء بالكتاب كمفتاح لمستقبل أكثر وعيا واستقرارا.

 

المصدر: RT

زر الذهاب إلى الأعلى