سرقة القرن في وضح النهار.. “مصعد شاحنة” أداة تنفيذ جريمة اللوفر والضحية “تاج الإمبراطورة”!

كريترنيوز/ متابعات/ البيان /د ب أ
بينما تسابق الشرطة الزمن من أجل تعقّب مرتكبي حادث سرقة متحف اللوفر واستعادة المجوهرات المسروقة، تتزايد التساؤلات بشأن كيفية وقوع الحادث في وضح النهار، وما إذا كان ناجماً عن وجود ثغرات أمنية أو تم بمساعدة من الداخل.
قال المحققون إن اللصوص اتخذوا إجراءات محكمة لجعل عمليتهم تبدو وكأنها أعمال بناء روتينية، حيث أوقفوا شاحنة مزودة بمصعد بجانب المتحف، كما وضعوا أقماعاً مرورية.
واستخدم اثنان من المشتبه بهم، كانا يرتديان سترات ذات رؤية واضحة، مصعد الشاحنة للوصول إلى شرفة المتحف وكسر النافذة.
ووقع الحادث صباح أمس الأحد، بينما كانت الشوارع لا تزال هادئة نسبياً، وهو ما ساعد على تقليل احتمالية أن يشتبه بهم شهود بسبب أي شيء مريب.
أكدت السلطات عدم وجود ما يشير إلى تواطؤ موظفين من المتحف في الحادث.
وقالت وزارة الثقافة إن هناك خمسة موظفين كانوا يتواجدون بالقرب من مكان السرقة التي تمت “سريعاً وبعنف”، وأشارت إلى أنهم تدخلوا على الفور.
يُشار إلى أن الوضع الأمني في متحف اللوفر كان موضع قلق قبل عملية الاقتحام. وتم توجيه تحذيرات بشأن وجود نقاط ضعف في العديد من المرات، بما في ذلك خلال إضراب موظفي المتحف في منتصف شهر يونيو الماضي.
قالت صحيفة “لو باريزيان” اليومية الفرنسية إن مجرمين دخلوا المتحف، الأكثر زيارة في العالم والقصر السابق، عبر الواجهة المطلة على نهر السين، حيث كانت تجري أعمال بناء.
تم العثور لاحقاً على قطعة واحدة من المسروقات خارج المتحف، حسبما أفادت وزيرة الثقافة رشيدة داتي.
وذكرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية اليومية أن القطعة هي تاج مرصع بالزمرد الخاص بزوجة نابليون الثالث، الإمبراطورة أوجيني، ونسور منحوتة من الذهب والألماس،وقد تم العثور عليه خارج الجدران مباشرة، وقد تعرض للكسر.
تُعد هذه واحدة من أبرز سرقات المتاحف في الذاكرة الحديثة، وتأتي في الوقت الذي اشتكى فيه موظفو متحف اللوفر من نقص العاملين وموظفي الأمن.