آداب وفنون

وجهٌ آخر للحب..

بقلم /

كنار محمد عبدو

كان لوحة مميزة، تُلفت أنظار الجميع دون نظر قلبي، تبتاع لكلّ إنسانٍ الأمل ونشوة الحياة، أنظر إليها دون أن تجذبني ألوانها، مجردُ رسمةٍ أخطأ الرسام في خط حروفها، ألوانها كئيبة، وملامحها غامضة، لا سعادةَ بها ولا فرح، الضباب يلتف حولها، والموت يقترب منها، هكذا كانت نظرتي للحب..

وحين التقيتكَ أنتَ اختلّ توازن كل شيءٍ حولي، كأنَّكَ نثرت ألوان طيفكَ على لوحة الحب بغتةً فأعطيتها الجمال، وأخذتَ بقلبي لترميه على أطرافها، يترنّح على أطراف العشق علّه يقع في قلبكَ، لا أعلم من أين أتيتَ، وكيف أتيتَ، وكيف استطعتَ أن تدخل بنشيج السحر والإبداع لترسم لي الحب في قلبي بريشةِ روحكَ..
حروفكَ كالإعصار تقتلع قلبي من مكانه وترميه بين أضلعكَ شهيد حبٍّ وانتظار..

أوصيكَ بقلبي، فهو القلم الوحيد الذي أكتب به بحبر دمي في أوردتكَ، هو الوحيد الذي يسمح لي بتخطي الحدود الإقليمية لقلبكَ..

وإن ضقتَ ذرعًا به ذاتَ يومٍ، ازرعه في لوحة الحب، لقد غادرها الضباب وتراءى طيفكَ يداعبها ناثرًا النور حولها..
نعم أنت الوجه الآخر للحب.

زر الذهاب إلى الأعلى