طب وصحة

هل يمكن لـ “الزبادي” أن تكون الحل السحري لجودة نومك؟

كريترنيوز /متابعات /وائل زكير

 

تعتبر “الزبادي” من الأطعمة الغنية بالبروتين والكالسيوم والفيتامينات، مما يجعلها خيارًا صحيًا للعديد من الأشخاص. ولكن، السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تساعد الزبادي في تحسين جودة النوم؟

وأوضحت الأبحاث أن منتجات الألبان غنية بشكل خاص بالتريبتوفان (Trp)، وهو الركيزة الأساسية لإنتاج السيروتونين والميلاتونين، والتي تلعب دورًا أساسيًا في النوم والحفاظ عليه.

كما توفر منتجات الألبان مجموعة من المغذيات الدقيقة التي تُعتبر عوامل مساعدة في إنتاج الميلاتونين من التريبتوفان، الأمر الذي يمكن أن يُساهم في تعزيز النوم.

من بين المصادر الغذائية المختلفة للتريبتوفان، فإن منتجات الألبان، مثل الحليب، وجبن قريش، والأجبان الصلبة، والزبادي، تُعتبر غنية بشكل ملحوظ بهذا الحمض الأميني، وفقا لشبكة “سي إن إن”.

ويُعد الكازين ومصل اللبن، وهما بروتينات الألبان الرئيسية، مصادر جيدة للتريبتوفان.

توفر منتجات الألبان أيضًا مجموعة من المغذيات الدقيقة ذات الفوائد المحتملة للنوم نظرًا لدورها كعوامل مساعدة إنزيمية في استقلاب التريبتوفان.

ويتواجد فيتامين ب6، على سبيل المثال، في العديد من منتجات الألبان وهو ضروري لإنتاج السيروتونين من التريبتوفان، في حين أن المغنيسيوم والزنك من العوامل المساعدة التي تشارك في مسار تحويل السيروتونين إلى الميلاتونين.

بالإضافة إلى الحليب، تم أيضًا تقييم الزبادي المخمر بحثًا عن تأثيرات محتملة لتعزيز النوم.

وشملت إحدى الدراسات 960 عاملة في مجال الرعاية الصحية، تم اختيارهن بشكل عشوائي إما لاستهلاك 112 ملليترًا من الزبادي يوميًا أو لتجنب جميع أنواع الزبادي ومنتجات الألبان المخمرة لمدة 16 أسبوعًا.

ذكر التقييم أن نوعية النوم تحسنت بين أولئك الذين تناولوا الزبادي مقارنة بالمجموعة التي امتنعت عن تناوله. كما تحسنت الصحة العامة والحيوية للمجموعة التي تناولت الزبادي، وارتبطت النتائج بتحسن نوعية النوم.

وبحسب خبراء التغذية تحتوي الزبادي على مستويات عالية من الكالسيوم، وهو معدن يلعب دورًا مهمًا في تحسين النوم، وتشير الدراسات إلى أن الكالسيوم يساعد الدماغ على استخدام التريبتوفان، وهو حمض أميني أساسي يتم تحويله في الجسم إلى سيروتونين، وهو ناقل عصبي يساعد في تحسين المزاج وتعزيز النوم.

كما أنها تحتوي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تدعم صحة الجهاز الهضمي. على الرغم من أن العلاقة بين البروبيوتيك والنوم لا تزال قيد البحث، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن الحفاظ على صحة الأمعاء يمكن أن يساعد في تحسين النوم، حيث أن هناك علاقة معروفة بين الأمعاء والدماغ.

وتحتوي الزبادي على نسبة جيدة من البروتين، والذي يمكن أن يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم. التوازن في مستويات السكر قد يؤدي إلى نوم أكثر استقرارًا وأقل تقطعًا أثناء الليل.

بينما ليس هناك ضمان أن الزبادي سيجعل الجميع ينامون بشكل أفضل، إلا أن مكوناته مثل الكالسيوم والبروبيوتيك قد تساهم في تحسين جودة النوم لدى البعض. إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، قد يكون من المفيد إضافة الزبادي إلى نظامك الغذائي كجزء من روتينك الليلي.

زر الذهاب إلى الأعلى