طب وصحة

الخضروات والفواكه مفتاحك السريع لنوم عميق

كريترنيوز /متابعات /البيان /عماد الدين إبراهيم

كشفت دراسة علمية حديثة عن أن الحل لـ«ليلة نوم هانئة» قد لا يكمن في الأدوية أو الأجهزة المتطورة، بل في سلة الفواكه والخضروات في مطبخك. فقد توصل باحثون إلى دليل قوي يربط بين زيادة استهلاك الفواكه والخضروات خلال النهار، وتحسن ملحوظ في جودة النوم في الليلة نفسها.

 

صلة مباشرة

نشرت الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة شيكاغو للطب وجامعة كولومبيا في نيويورك، في مجلة Sleep Health: The Journal of the National Sleep Foundation، وهي تقدم واحدة من أوضح الأدلة على أن اختياراتنا الغذائية اليومية لها تأثير فوري ومباشر على جودة نومنا.

خلافاً للدراسات السابقة التي اعتمدت على التقارير الذاتية للمشاركين، قام الباحثون في هذه الدراسة بتتبع عادات المشاركين الغذائية عبر تطبيق هاتف محمول، وقاسوا جودة نومهم بشكل موضوعي باستخدام أجهزة مراقبة ترتدى على المعصم.

 

الغذاء الصحي

ركزت الدراسة على قياس ما يعرف بـ«تجزؤ النوم»، وهو مؤشر رئيسي لمدى تقطع النوم وعدد مرات استيقاظ الشخص أو انتقاله من النوم العميق إلى الخفيف.

وأظهرت النتائج بوضوح أن المشاركين الذين تناولوا كميات أكبر من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى الكربوهيدرات الصحية مثل الحبوب الكاملة، استمتعوا بـ نوم أعمق وأقل انقطاعاً.

 

تحسن ملموس

الأرقام كانت لافتة: فقد قدر الباحثون، بناءً على النمذجة الإحصائية، أن الأشخاص الذين يتناولون الكمية الموصى بها من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي حوالي خمسة أكواب من الفواكه والخضروات يومياً، يمكن أن يشهدوا تحسناً في جودة نومهم يصل إلى 16% مقارنة بمن لا يتناولون أياً منها.

الدكتورة ماري-بيير سانت-أونج، المديرة المشاركة لمركز التميز لأبحاث النوم والإيقاع اليومي في جامعة كولومبيا، أشارت إلى أن هذا التحسن الملموس يمكن ملاحظته في أقل من 24 ساعة، ما يؤكد أن «التعديلات الغذائية يمكن أن تكون نهجاً جديداً وطبيعياً وفعالاً من حيث التكلفة لتحقيق نوم أفضل».

ويعتقد أن الألياف والكربوهيدرات المعقدة الموجودة بكثرة في الفواكه والخضروات هي التي تلعب الدور الأكبر في تعزيز النوم الهادئ.

 

فوائد مزدوجة

تأتي هذه النتائج لتعزز التوصيات الغذائية الحالية، وتؤكد أن زيادة الألوان في طبقك هي خطوة بسيطة وسهلة التنفيذ، لا تقتصر فوائدها على الصحة الأيضية والقلبية الوعائية فحسب، بل تمتد لتشمل تحسيناً فورياً في الراحة الليلية.

زر الذهاب إلى الأعلى