طب وصحة

إنهاء الكابوس السنوي.. الـ AI يقدم حلولاً ذكية للأنفلونزا الموسمية

كريترنيوز /متابعات /البيان /عماد الدين إبراهيم

 

بعد أن أثبتت تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال جدارتها أسرع أداة لمواجهة الأوبئة، تحول تركيز عمالقة التكنولوجيا الحيوية مثل موديرنا وفايزر نحو «العدو القديم» الأنفلونزا الموسمية. يجري حالياً اختبار لقاحات جديدة تعتمد على mRNA، لتقديم حماية شاملة ضد أنواع متعددة ومتحورة من فيروس الأنفلونزا، ما يهدد بإنهاء عصر اللقاحات التقليدية القائمة على «التخمين والتوقع».

 

يمثل هذا الابتكار محاولة لحل مشكلة متكررة: غالباً ما تخطئ لقاحات الأنفلونزا التقليدية في التنبؤ بالسلالات السائدة، ما يؤدي إلى انخفاض فعاليتها، لكن تقنية mRNA تَعِد بشيء مختلف تماماً. تعتمد عملية تطوير لقاح الأنفلونزا التقليدي على منهجية قديمة ومعقدة، ويتم اتخاذ قرارات إنتاجه قبل أشهر طويلة من بدء موسم الشتاء، حيث تقوم منظمة الصحة العالمية بتوقع السلالات الأربع الأكثر احتمالاً للانتشار في الموسم المقبل، ثم يتم إنتاج اللقاحات غالباً باستخدام البيض، وهي عملية تستغرق وقتاً طويلاً جداً (أشهر). إذا تغيرت السلالات أو تحورت بعد بدء الإنتاج يصبح اللقاح أقل فعالية، وبسبب هذه التحديات تتراوح فعالية اللقاحات التقليدية سنوياً بين 40% إلى 60%، وأحياناً تكون أقل.

 

السرعة وتعدد السلالات

تقدم تقنية mRNA حلاً جذرياً لهذه المشكلات، ما يجعلها مثالية لـ«لعبة التكيف السريعة»، التي يتطلبها فيروس الأنفلونزا، ويمكن تطوير لقاح جديد يعتمد على mRNA في غضون أسابيع قليلة بدلاً من أشهر، ما يسمح للشركات بالتكيف بسرعة أكبر مع أي تحورات متأخرة أو غير متوقعة للفيروس، الأهم من ذلك أن هذه التقنية تسمح بدمج تعليمات (mRNA) لأكثر من أربع سلالات في جرعة واحدة (على سبيل المثال يتم اختبار نماذج تستهدف 8 أو حتى 10 سلالات في وقت واحد)، ما يزيد بشكل كبير من احتمال إصابة اللقاح بالسلالة السائدة، وتوفير حماية أوسع.

زر الذهاب إلى الأعلى