طب وصحة

متى يؤثر التسويف أو “التأجيل” على الصحة العقلية؟

كريتر نيوز/صحة

التسويف أمر شائع للغاية، إلا أنه في بعض الأحيان يتدخل في الحياة اليومية، ويسبب الأذى عندما يصبح مزمنًا.

ومن الممكن أن يكون ”التسويف“ علامةً على اضطراب عقلي ما، مثل: اضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط، أو الاكتئاب أو القلق.

فما المؤشرات التي تدل، مجتمعةً، على أن التسويف أصبح مزمنًا وفقًا لموقع ”يو إس نيوز“؟

وتُعد مواجهة إنجاز الأشياء في الوقت المحدد، والتذرع بعدم وجود وقت كافٍ لإكمال المهمة، مؤشرًا لخروج التسويف عن السيطرة.

ويقول أطباء متخصصون في الصحة النفسية، إن مواجهة العواقب أكثر خطورة بسبب تأجيل المهام باستمرار، كأن تتلقى إخطارات دائمًا لأنك بشكل روتيني لا تدفع الفواتير في الوقت المحدد، وإذا كان الأمر يتعلق بالمماطلة في العمل، فأنت تتأرجح على حافة التعرض للطرد أو يتم طردك.

كما يُعد الكذب المستمر للتستر على التسويف أحد أبرز المؤشرات تبعًا للمختصين.

وعلى سبيل المثال، يسألك معلمك أو مديرك عما إذا كنت انتظرت حتى اللحظة الأخيرة للقيام بمشروع ما وأخبرته بالنفي وأكدت له أنك قمت به منذ فترة.

وعندما يتعلق الأمر بالعلاقات، يتجلى المؤشر بالمماطلة في علاقاتك؛ كأن تضع خططًا باستمرار مع الأصدقاء ثم تلغيها، أو توافق على تقديم خدمة لشخص ما ولكنك لا تنجزها أبدًا.

ويؤكد الأطباء أن أحد الفروق الدقيقة التي تجب مراعاتها هو ما تؤجله؛ إذا كنت تماطل في مجال واحد من حياتك.

ويوضحون أنه ”ربما لا تشعر أنك مستعد لإنجاز عملك وتحتاج إلى تدريب إضافي، وهذا أمر طبيعي، أما إذا كان تسويفك يؤثر على العديد من مجالات حياتك، فهناك احتمال أكبر بأنك قد تحتاج إلى مساعدة لإدارة هذه السلوكيات“.

وقد يساعد تطبيق بعض الوسائل على السيطرة على التسويف، سواء أكان التسويف مرتبطًا بمشكلة تتعلق بالصحة العقلية أم لا؛ أولها الإقرار بوجود مشكلة لديك بالتسويف، ثم ألقِ نظرة على المكان الذي تقوم فيه بالمماطلة حتى تتمكن من تحليل سبب المماطلة في تلك المنطقة المحددة.

فإذا كانت مشكلة متعلقة بالوظيفة، فربما تحتاج إلى مطالبة مديرك بمزيد من التدريب في مجال معين لتعزيز مهاراتك.

أما الخطوة التالية فتتمثل بطلب المساعدة من شخص مقرب بتذكيرك بالمهمات ومتابعته لإنجازك حيث يمكن لهذا الشخص أن يسألك عن كيفية تنفيذ المهمة، ويمكنك الاحتفال بتقدمك عند إكمالك المهمة في الوقت المحدد.

زر الذهاب إلى الأعلى