كابل بحري عابر للقارات .. تفاصيل مشروع “ميتا” العملاق لتحسين الاتصالات

كريترنيوز /متابعات /السيد محمود المتولي
ستقوم شركة ميتا بنشر كابل بحري يربط بين خمس قارات على مسافة تزيد على 50 ألف كيلومتر بهدف تعزيز قدرة وموثوقية نقل البيانات الرقمية، وهو مجال استراتيجي للغاية تستثمر فيه شركات التكنولوجيا العملاقة.
والكابل البحري يسمى “مشروع واتروورث” ويقدم باعتباره مشروعها “الأكثر طموحا” لتحسين الاتصال العالمي.
وتشكل الكابلات البحرية بنية أساسية حيوية للاتصالات الرقمية ولكنها قد تتعرض للتلف أو التخريب، في حين تعمل شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة على تطوير بنيتها التحتية الخاصة في مواجهة التحديات الاقتصادية.
ومن المتوقع أن يستمر نمو حركة المرور الرقمية العالمية مع تطور الذكاء الاصطناعي ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تتطلب موارد كثيفة.
ومن المتوقع أن يوفر الكابل “اتصالات متطورة للولايات المتحدة والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ومناطق أخرى”، حسبما ذكرت ميتا فإن هذا يمثل “استثمارًا متعدد السنوات ومتعدد المليارات من الدولارات”.
وتوفر الكابلات البحرية، وهي البنية التحتية الحيوية، جميع الاتصالات الرقمية تقريبًا حول العالم، تتعرج الأنابيب التي يبلغ عددها حاليا ما بين 450 إلى 500 أنبوب تحت سطح البحر حول العالم، وتمتد لمسافة تتراوح بين 1.2 مليون إلى 1.4 مليون كيلومتر، اعتمادا على المصدر.
في عام 2021، تقاسمت أربع شركات السوق بالكامل تقريبًا (شركة SubCom الأمريكية، وشركة Alcatel Submarine Networks (ASN) الفرنسية، وشركة Nippon Electric (NEC) اليابانية، وشركة HMN Technologies الصينية). لكن شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة مثل ميتا تعمل الآن على تطوير بنيتها التحتية الخاصة في مواجهة التحدي الاقتصادي الهائل الذي تمثله هذه الكابلات.
تعتبر هذه البنى التحتية ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتتعرض بشكل منتظم لأضرار بسبب العوامل الطبيعية (الانهيارات الأرضية تحت الماء، موجات تسونامي) ولكن أيضًا بسبب مراسي القوارب. كما قد تكون عرضة لمحاولات التخريب والتجسس.