تكنولوجيا

“بعد 28 عاماً”.. 20 هاتف آيفون يغيرون عالم السينما

كريترنيوز / السيد محمود المتولي

يستعد فيلم الرعب المرتقب “بعد 28 عاماً”، والذي من المقرر أن يتم عرضه في 20 يونيو الجاري، لإحداث ثورة في عالم التصوير السينمائي، فهو لن يكتفي بكونه فيلماً هوليوودياً يُصوَّر بهاتف آيفون، بل سيستخدم 20 هاتف آيفون في آن واحد لإنتاج لقطات مختارة.
يقوم بإخراج الفيلم داني بويل، والذي عمل على النسخة الأصلية “بعد 28 يومًا” في عام 2002 وكان تصويره بكاميرا فيديو رقمية، لكنه اعتمد على آيفون في تصوير الفيلم الجديد، وأكد داني بويل أن التصوير بأجهزة الآيفون ليس مجرد حيلة، بل له تأثير فني و بديل عصري لكاميرات الفيديو المنزلية التي كانت رائجة آنذاك في بداية الألفية الجديدة وفق موقع theverge.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن المخرج استخدام هاتف “آيفون 15 برو ماكس” فقط في التصوير، إلا أن حقيقة الأمر أن الفيلم يعتمد على مزيج من الكاميرات التقليدية والطائرات بدون طيار وهواتف الـ آيفون، وقد تم تصميم ثلاث منصات خاصة لحمل 8 أو 10 أو حتى 20 هاتف آيفون في وقت واحد.
ويعلق بويل على استخدام كاميرا بعشرين عدسة في إحدى اللقطات المذهلة في النصف الثاني من الفيلم قائلاً: “ستلاحظ ذلك فور رؤيتها” أي اللقطة” إنها لقطة تصويرية بديعة ورائعة للغاية، تنقلك إلى عالم جديد تمامًا”.
وعن استخدام بويل جهاز التصوير المكون من عشرين هاتفًا يرى أنه يمنح طاقم العمل مرونة غير مسبوقة لتصوير المشاهد العنيفة بطرق مبتكرة، وهو الأمر الذي يوفر “رؤية شاملة للحدث”، ويمكن للمونتاج أن ينتقل بين المنظور التقليدي للكاميرا الواحدة أو “الانطلاق مباشرةً عبر الواقع” بتقطيع زمني لتعزيز التأثير.
شيء مختلف
وهذه ليست المرة الوحيدة التي يستخدم فيها الفيلم خيارات سينمائية غير تقليدية، فبالإضافة إلى استخدام 20 هاتف آيفون في التصوير فإن هناك شيئاً آخر مختلفاً وهو أن الفيلم صُوّر أيضاً بنسبة عرض إلى ارتفاع تبلغ 2.76:1، وهي نسبة تعادل أفلام 70 مم، ويهدف هذا الاختيار الفني إلى إبقاء المشاهدين في حالة ترقب وقلق بشأن أماكن ظهور المصابين في الفيلم، حيث “قد يظهرون في أي مكان… وما عليك سوى مواصلة البحث عنهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى