1,242 يوماً خالدة.. 12 رائد فضاء سطروا المجد على سطح القمر

كريترنيوز /متابعات /السيد محمود المتولي
بين 21 يوليو 1969 و14 ديسمبر 1972، شهد العالم أعظم مغامرات الفضاء حين سار 12 رائد فضاء على سطح القمر في سلسلة من 6 بعثات ناجحة، بدأت هذه الرحلات بالهبوط التاريخي لنيل أرمسترونغ واختتمت بمغادرة هاريسون “جاك” شميت، بعد توقف طويل للرحلات البشرية إلى القمر.
جميع رواد الفضاء الذين ساروا على سطح القمر
1. نيل أرمسترونغ
نيل أرمسترونغ هو أول رائد فضاء أمريكي وأول شخص يمشي على سطح القمر، حصل على درجة علمية في هندسة الفضاء من جامعة بوردو ، نال الماجستير في هندسة الفضاء، وفي أول رحلة فضائية لأرمسترونغ قاد مركبة جيميني 8 وذلك في عام 1966 م، وقام خلال هذه المهمة مع ديفيد سكوت بإجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين تتم بواسطة إنسان.
قاد أرمسترونغ طاقم رحلة أبولو 11 والتي هبط فيها على القمر مع باز ألدرن في 21 يوليو1969 م وكانت هذه الرحلة الثانية له.
قام هو وباز ألدرن بالهبوط على سطح القمر وقضيا ساعتين ونصف يستكشفان المكان في حين دار مايكل كولينز بمركبة الفضاء في مدار حول القمر.
توفي أرمسترونغ عن عمر يناهز الثانية والثمانين في مستشفى بأوهايو وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في الشرايين التاجية في يوم 25 أغسطس 2012.
يُذكر بكلماته الشهيرة: “إنها خطوة صغيرة لرجل، لكنها قفزة عملاقة للبشرية”.
2. باز ألدرين
باز ألدرين طيار الوحدة القمرية، أبولو 11 ثاني شخص يمشي على سطح القمر بعد نيل أرمسترونغ فهو رفيفقه في الرحلة، تخرج ألدرين من أكاديمية ويست بوينت، وهو طيار في سلاح الجو الأمريكي، وحاصل على دكتوراه في الملاحة الفضائية، ولعب دوراً محورياً في تطوير تقنيات التقاء المركبات الفضائية.
3. تشارلز “بيت” كونراد
كونراد قائد أبولو 12 ثالث شخص يمشي على سطح القمر، وهبط عليه في 19 نوفمبر، كان معروفاً بروح الدعابة لديه، وكان طياراً تجريبياً ماهراً في البحرية وقاد مهمة ناجحة أظهرت هبوطاً دقيقاً على سطح القمر.
4. آلان بين
آلان بين طيار الوحدة القمرية، أبولو 12 رابع شخص يهبط على سطح القمر، ثم سعى لاحقاً إلى العمل في مجال الفن، أبدع لوحاتٍ مستوحاة من القمر باستخدام قماش ذي ملمس مميز ممزوجٍ بغبارٍ قمريٍّ حقيقيٍّ من رقع بدلته الفضائية، توفي في 26 مايو 2018 عن عمر يناهز 86 عاماً.
5. آلان شيبارد
آلان شيبارد طيار الوحدة القمرية، أبولو 14 أول أمريكي يصعد إلى الفضاء، وثاني إنسان بعد جاجارين الروسي، قاد شيبارد بعثة أبولو 14 إلى القمر، وهو خامس إنسان يمشي على سطحه.
اشتهر عنه بأنه أثناء المهمة المكوكية على سطح القمر قام برمي كرتي غولف من على سطح القمر، خدم شيبارد في منصب قائد مكتب رواد الفضاء، تمت ترقيته إلى رتبة أدميرال في 25 أغسطس من عام 1971 وأصبح أول رائد فضاء يصل لهذه الرتبة.
6. إدغار ميتشل
إدغار ميتشل قائد أبولو 15 سادس شخص يمشي على سطح القمر وهو طيار في البحرية الأمريكية وخريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أسس لاحقاً معهد العلوم العقلية لاستكشاف الوعي والإمكانات البشرية.
7. ديفيد سكوت
سكوت سابع شخص يمشي على سطح القمر، وأول من قاد المركبة القمرية الجوالة، تضمنت مهمته العرضَ الشهير لمبدأ غاليليو بإسقاط ريشة ومطرقة في الفراغ القمري.
8. جيمس إروين
إروين طيار الوحدة القمرية، قائد أبولو 15 هو ثامن شخص يمشي على سطح القمر، بعد هذه المهمة، قاد عدة بعثات بحثاً عن سفينة نوح.
9. جون يونغ
جون يونغ قائد أبولو 16 وتاسع رائد فضاء يمشي على سطح القمر، وأحد أكثر رواد فضاء ناسا خبرةً، إذ شارك في ست رحلات فضائية، ثم قاد أول مهمة مكوك فضائي عام 1981، وكانت له مسيرة طويلة في تدريب رواد الفضاء وسلامتهم.
10. تشارلز ديوك
كان ديوك طيار الوحدة القمرية، أبولو 16 عاشر شخص يمشي على سطح القمر، وكان أصغرهم سناً في السادسة والثلاثين من عمره، جمعت مهمته عينات جيولوجية مهمة، وترك صورة شهيرة لعائلته على سطح القمر.
11. يوجين “جين” سيرنان
كان يوجين سيرنان قائد أبولو 17 الرجل الحادي عشر الذي سار على سطح القمر وآخر من غادره، في 14 ديسمبر 1972. وباعتباره طياراً ومهندساً سابقاً في البحرية، فقد سجل أكثر من 22 ساعة من المشي على سطح القمر ودافع بحماس عن مواصلة الاستكشاف.
12. هاريسون “جاك” شميت
كان شميت طيار الوحدة القمرية، أبولو 17 والشخص الثاني عشر والأخير الذي سار على سطح القمر. وهو جيولوجي مُدرّب، ساعد في تحديد تربة بركانية برتقالية اللون على سطح القمر.
وكتب شميت عن رؤيته للقمر بعد هبوطه: “كانت أول نظرة لي من النافذة اليمنى، باتجاه الشمال الغربي عبر وادي طوروس-ليترو، حيث جبال بارتفاع 2000 متر، جزءًا فقط من مشهدٍ خلابٍ بحق، وجنةٍ جيولوجية. لاحقاً، عندما تمكنت من السير بضع عشرات الأمتار بعيداً عن تشالنجر، أدركتُ التأثير الكامل وغير المتوقع لهذا المشهد المُهيب: شمسٌ ساطعة، أكثر سطوعاً من أي شمس صحراوية، وجدران وادي مضاءة بالكامل ترتفع على خلفية سماءٍ حالكة السواد، وأرضنا الرخامية الزرقاء والبيضاء الجميلة تُطل على الجبال الجنوبية الغربية “.
بتوقف برنامج أبولو في 1972 توقفت رحلات رواد الفضاء إلى القمر لكن ترك هؤلاء الرواد إرثاً ملهماً للبشرية وموروثاً علمياً وإنسانياً سيخلد ذكراه التاريخ.