“واتساب” يطلق ميزة ثورية طال انتظارها

كريترنيوز /متابعات/ وائل زكير
أطلق “واتساب” مجموعة من الميزات الجديدة ، من ضمنها ميزة “ثورية” تعيد رسم تجربة المكالمات الجماعية داخل التطبيق. هذه الميزة تحول المكالمات من مجرد وسيلة للتواصل إلى أداة تنظيمية وتفاعلية متكاملة، تجعل التطبيق أقرب إلى منصات الاجتماعات الافتراضية الشهيرة مثل زووم وجوجل ميت.
جدولة المكالمات وتبويب مخصص
ميزة “جدولة المكالمة” تُمكن المستخدمين من اختيار التاريخ والوقت المناسبين للمكالمة من خلال زر (+) في تبويب “المكالمات”. بعد تحديد الموعد، يستطيع المستخدم إرسال الدعوات إلى أشخاص محددين أو إلى مجموعات بأكملها، مع إنشاء رابط مخصص للمكالمة يمكن مشاركته بسهولة.
ولمزيد من التنظيم، ستعرض علامة تبويب “المكالمات” جميع المكالمات القادمة بشكل واضح إلى جانب قوائم الحضور. كما يمكن إضافة المواعيد مباشرة إلى تطبيقات التقويم على الهواتف الذكية، بحيث تصبح المكالمات جزءًا من جدول الأعمال اليومي. إضافةً إلى ذلك، سيصل المشاركين إشعار قبل بدء المكالمة بفترة قصيرة، لضمان عدم تفويت الموعد.
رفع اليد والتفاعلات الرمزية
في خطوة تستهدف تحسين سير النقاش داخل المكالمات الجماعية، أعلن واتساب عن ميزة “رفع اليد” التي تمكّن المشاركين من الإشارة إلى رغبتهم في التحدث دون مقاطعة الآخرين، على غرار ما هو معمول به في منصات الاجتماعات الرقمية.
كما تم إدخال التفاعلات الرمزية باستخدام الإيموجي، حيث يمكن للمستخدمين التعبير عن آرائهم أو دعمهم للمتحدث بشكل سريع وبسيط، دون الحاجة إلى التحدث أو الكتابة، مما يضيف بعدًا تفاعليًا ممتعًا وفعّالًا.
إشعارات وتحكم أفضل للمنظمين
حرصت الشركة أيضًا على تزويد منشئي روابط المكالمات بأدوات متابعة أكثر مرونة، حيث سيتلقون إشعارًا فوريًا عند انضمام أي مشارك عبر الرابط المخصص. هذه الميزة تسهل عملية تتبع الحضور وتمنح المنظمين قدرة أكبر على إدارة الجلسات في الوقت الحقيقي.
أمان وخصوصية مضمونة
وبما أن الخصوصية تمثل إحدى الركائز الأساسية لواتساب، فقد أكدت الشركة أن جميع المكالمات ستظل محمية بنظام التشفير التام بين الطرفين (End-to-End Encryption)، مما يمنع أي طرف خارجي – بما في ذلك الشركة نفسها – من الوصول إلى محتوى المحادثات.
منافسة قوية في سوق الاجتماعات الافتراضية
خطوة واتساب تأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أدوات اتصال موثوقة، سواء لأغراض العمل أو التواصل الشخصي، خصوصًا بعد الطفرة الكبيرة التي شهدها العالم في الاعتماد على الاجتماعات الافتراضية خلال السنوات الأخيرة.
وبإضافة هذه الخصائص، يضع واتساب نفسه في موقع أقوى لمنافسة تطبيقات مثل زووم، مايكروسوفت تيمز، وجوجل ميت، حيث لم يعد مجرد منصة للمراسلة الفورية، بل أصبح أداة متكاملة للاجتماعات الرقمية.
ملايين المستخدمين مستفيدون
بحسب تقديرات “ميتا”، من المتوقع أن يساهم هذا التحديث في جعل المكالمات الجماعية أكثر إنتاجية ومتعة لمئات الملايين من مستخدمي واتساب حول العالم، مما يعزز مكانته كأكثر تطبيقات المراسلة شمولًا من حيث الخدمات، حيث يجمع بين المراسلة النصية، المكالمات الصوتية والمرئية، تبادل الملفات، والآن تنظيم الاجتماعات بشكل احترافي.