هز سماء فرنسا قبل عامين.. العلماء يعثرون أخيراً على الزائر الناري

كريترنيوز/ متابعات /السيد محمود المتولي

أضاءت كرة نارية غامضة سماء شمال فرنسا في عام 2023 – وبعد عامين، توصل العلماء إلى اكتشاف مذهل مدفون في ريف نورماندي.
هذه الكرة هي عبارة كويكب CX1 ، وهو جسم صغير قريب من الأرض رُصد قبل ساعات قليلة من الاصطدام، وهذا الشهر تم العثور على جزء من ذلك الزائر الناري من الريف الفرنسي وفق ديلي جالاكسي.
اكتُشفت قطعة من النيزك في وقت سابق من هذا الأسبوع بالقرب من قرية سان بيير لو فيجيه، وأكدت فرقٌ تعمل بالتعاون مع معهد ميكانيكا السماء وحساب الزلازل ( IMCCE )، وهو فرع من مرصد باريس ، هذا الاكتشاف .

اكتُشف الكويكب قبل سبع ساعات فقط من اصطدامه بالأرض من قِبل عالم الفلك المجري كريستيان سارنيشكي من مرصد بيشكيستيتو ، ورُصد عن كثب من قِبل وكالة الفضاء الأوروبية ( ESA ) ومؤسسات أخرى أثناء اقترابه من الأرض.
على عكس معظم النيازك التي تصل دون سابق إنذار، أتاح CX1 للعلماء فرصة نادرة لتتبع مساره الكامل، وهي المرة الأولى في أوروبا التي يُرصد فيها كويكب قبل الاصطدام ، ويُتبّع، ويُستعاد في النهاية، كانت كرة النار الأولية مرئية فوق نورماندي قبيل الساعة الرابعة صباحاً في 13 فبراير 2023، مع تسجيل دويّ هائل.
قال الدكتور باتريك ميشيل، عالم الكواكب في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وعضو فريق الدفاع الكوكبي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية: ” إنه إنجاز علمي بارز، لم نعد مجرد مراقبين سلبيين، وللمرة الأولى، كان لدينا السبق”.
شظايا متناثرة
بعد الاصطدام بفترة وجيزة، قدّر العلماء أن أي حطام ناجٍ قد سقط في مكان ما بين فونتين لو دان ودييب ، عبر أراضٍ زراعية ومناطق غابات خفيفة، قام العديد من صائدي النيازك – محترفين وهواة – بالذهاب إلى المنطقة، وبينما جُمعت بعض الشظايا في أوائل عام 2023، كان معظمها صغيراً وغير مكتمل.
لكن القطعة التي تم اكتشافها تبلغ حجم كرة الجولف، وتشير خصائصها الفيزيائية إلى أنها تعرضت لتفتت طفيف أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي، ويظهر التحليل الأولي أنها من نوع الكوندريت، وهو نوع من النيازك الحجرية يحتوي على بعض أقدم المواد في النظام الشمسي.