تكنولوجيا

الصين تذهل العالم.. الروبوت شوان يرمش ويتفاعل كالبشر

كريترنيوز /متابعات /السيد محمود المتولي

 

انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر روبوتاً يقوم بحركات بشرية وتبدو تعابير وجهه واقعية كالبشر تماماً.

ابتكرت الروبوت “شوان” الشركة الصينية AheadForm الناشئة، وشاركت الشركة رؤى تقنية مفصلة على موقعها الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي من خلال سلسلة من العروض التوضيحية.

يقوم الروبوت شوان بحركات بشرية فتومض رموشها ببطء، وتميل رأسها برفق، وتتفاعل بتحولات دقيقة في النظرة والتعابير وكأنها شخص بشري، ووفقاً لموقع إنتريستنغ إنجينيرينغ، يُظهر أحد المشاهد الروبوت وهو يُبدي “تعابير غريبة ويومض بطريقة تُشبه الحياة بشكل مُخيف” وفق ديلي جالاكسي.

يكمن سر هذه القدرة التعبيرية في البنية الأساسية للروبوت بسبب خوارزميات ذكاء اصطناعي ذاتية الإشراف مدمجة مع تشغيل آلي عالي العمق، تتيح هذه التقنيات للنظام محاكاة التعبيرات الدقيقة وضبط حركات الوجه بطريقة تحاكي التفاعل البشري الحقيقي.

شوان روبوت مختلف

بخلاف معظم الروبوتات البشرية المصممة لأداء وظيفي فقط، تنتمي شوان إلى سلسلة Elf من AheadForm، وهي مجموعة تمزج بين الروبوتات وجماليات مستوحاة من الخيال، تتميز شوان نفسها بآذان ممدودة، وعظام وجنتين منحوتة.

وفقاً للشركة، صُممت هذه الروبوتية البشرية لتشعر وكأنها شخصية حقيقية حيث تتميز بحريةٍ في تعابير وجهها تصل إلى 30 درجة، مما يسمح بردود فعلٍ آنيةٍ وسلسة، حتى ارتعاشة حاجبها أو لمحة مفاجأة في عينيها.

الهندسة الدقيقة وراء الدقة

في صميم تعبيرات شوان الواقعية، محركٌ مصممٌ خصيصاً لحركة الوجه، فائق الهدوء، وسريع الاستجابة، وصغير الحجم بما يكفي ليُثبّت بسهولة داخل رأس الروبوت، ما يُمكّن شوان من القيام بتلك الحركات الوجهية الدقيقة، شبه اللاواعية، التي تجعل ردود أفعالها تبدو طبيعية للغايــة، وبدمجها مع خاصية التعرف على الوجه ومزامنة الكلام، يُساعد النظام الروبوت على التواصل البصري بشكل طبيعي، والاستجابة لما يحدث حولها في الوقت الفعلي.

الواقعية العاطفية مقابل التطبيق العملي

بعض الشركات، مثل شركة شنغهاي تشينغباو إنجن روبوت، تُطلق بالفعل روبوتات واقعية المظهر في أماكن مثل المتاجر والمستشفيات والمعارض والمدارس، وحتى منصات البث المباشر للتجارة الإلكترونية، لكن تركيزها لا ينصب في الواقع على التفاعل العاطفي العميق، بل على جذب انتباه الناس والتفاعل معهم بشكل سطحي، أما تيسلا، فتصنّع روبوتات تُعطي الأولوية للتنقل والأداء الوظيفي.

من ناحية أخرى، تُضاعف شركة AheadForm جهودها لجعل الروبوتات تبدو حقيقيــة، فقد صرّح هو يوهانغ، مؤسس الشركة، لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست: “أنه في غضون عشر سنوات تقريباً، قد تتصرف الروبوتات مثلنا تقريبــاً، وفي غضون عشرين عاماً، قد تسير بجانبنا كزملاء عمل، أو مساعدين، أو ربما حتى رفاق”.

زر الذهاب إلى الأعلى