تكنولوجيا

بعد 20 عاماً من البحث.. اكتشاف كوكب قريب من الأرض صالح لحياة الإنسان

كريترنيوز /متابعات /وائل زكير

بعد 20 عاماً من البحث والمراقبة الدقيقة، أعلن فريق دولي من علماء الفلك عن اكتشاف كوكب نادر يُحتمل أن يكون صالحا للحياة، على بُعد يعد قريباً نسبياً وفقاً للحسابات الفلكية ويبعد 19 سنة ضوئية فقط من الأرض.

يُعرف هذا الكوكب باسم GJ 251 c، ويدور ضمن المنطقة الصالحة للحياة حول نجمه القزم الأحمر، حيث قد تسمح درجات الحرارة بتواجد ماء سائل على سطحه، ما يجعله هدفا مثاليا لدراسة الغلاف الجوي والكشف عن أي علامات محتملة للحياة.

يُعد هذا الاكتشاف الأقرب من نوعه إلى الأرض حتى الآن، ويتيح للعلماء فرصة نادرة لمراقبة كوكب صخري خارج نظامنا الشمسي باستخدام التلسكوبات الحديثة، ما يفتح آفاقًا جديدة في البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.

استند الاكتشاف إلى أكثر من عقدين من بيانات السرعة الشعاعية، تضمنت أكثر من 900 رصد دقيق باستخدام أجهزة متقدمة مثل HPF وNEID وKeck/HIRES وSPIRou وCARMENES.

وأظهرت النتائج أن كتلة الكوكب تقدر بحوالي 3.84 أضعاف كتلة الأرض، مع احتمال تفاوت يصل إلى 0.75 كتلة أرضية، أي أن كتلته قد تتراوح تقريبًا بين 3.09 و4.59 أضعاف كتلة الأرض.

 

ويدور الكوكب ضمن المنطقة المعتدلة حول نجمه، ما يجعل وجود مياه سائلة على سطحه احتمالًا قائمًا، وبالتالي يُعتبر هدفًا مثاليًا لدراسة غلافه الجوي والبحث عن أي علامات للحياة.

 

وواجه العلماء تحديا كبيرا في فصل الإشارة الكوكبية عن الضوضاء الناتجة عن النشاط المغناطيسي للنجم، إذ تُظهر الأقزام الحمراء غالبا تقلبات مغناطيسية يمكن أن تنتج إشارات مضللة. لكن من خلال استخدام نماذج تحليل متعددة الألوان ومؤشرات النشاط النجمي المختلفة، تأكد الباحثون أن الإشارة التي اكتشفوها تعود للكوكب نفسه، وليست مجرد تأثير للنشاط النجمي. كما ساعدت البيئة النجمية الهادئة ومعدل دوران النجم الطويل على الحصول على قياسات دقيقة وموثوقة وفقا لموقع ” dailygalaxy”.

يمثل GJ 251 c هدفا مثاليا للتصوير المباشر للكواكب الأرضية عبر ضوء النجوم المنعكس، وهو ما سيمكن العلماء قريبا من دراسة تركيب غلافه الجوي ودرجة حرارته وربما رصد غازات حيوية مثل الأكسجين والميثان وثاني أكسيد الكربون.

ومع دخول التلسكوبات العملاقة قيد التشغيل خلال العقد المقبل، قد يصبح هذا الكوكب أول كوكب صخري قريب يمكن دراسة غلافه الجوي مباشرة، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم الكواكب الأرضية القريبة من نظامنا الشمسي ويعزز البحث عن الحياة خارج الأرض

زر الذهاب إلى الأعلى