دراسة تحذر: الإفراط في مشاهدة تيك توك وإنستجرام يسبب تعفن الدماغ

كريترنيوز /القاهرة الإخبارية – متابعات
يؤثر الاستخدام المفرط لمنصات منها تيك توك وإنستجرام، سلبًا على الأداء المعرفي.
وبناءً على تحليل بيانات 98 ألفًا و299 شخصًا، كشفت دراسة حديثة لجمعية علم النفس الأمريكية أن هناك علاقة طردية بين استهلاك المحتوى القصير وتراجع الأداء المعرفي، خاصة في مجالي الانتباه والتحكم المثبط، بما يعني صعوبة متزايدة في التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا.
وأوضح الباحثون أن التعرض المتكرر لمحتوى سريع ومثير للغاية قد يسهم في التكيف الحسي، ويصبح المستخدمون أقل حساسية للمهام الأبطأ التي تتطلب جهدًا أكبر مثل القراءة أو حل المشكلات أو التعلم العميق. ويختصر هذا النمط بما يُعرف شعبيًا بتعفن الدماغ.
ويُعرِّف قاموس أكسفورد المصطلح بأنه التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية نتيجة الإفراط في استهلاك مواد تعتبر تافهة أو غير مثيرة للتحدي، وقد اختير كلمة العام لعام 2024.
وربطت الدراسة بين استخدام المحتوى القصير وتأثيرات سلبية على الصحة النفسية، من بينها زيادة التوتر والقلق، حيث يؤدي التمرير المستمر وتلقي محتوى جديد عاطفيًا إلى إطلاق الدوبامين، ما يعزز نمط الاستخدام الاعتيادي والاعتماد العاطفي على التفاعلات الرقمية.
كما أشارت إلى ارتباط هذا الاستخدام بزيادة العزلة الاجتماعية عن طريق استبدال التفاعلات الواقعية بمشاركة رقمية سلبية، بما يرفع مشاعر الوحدة، إضافة إلى انخفاض الرضا العام عن الحياة.
وتتوافق هذه النتائج مع تحذيرات سابقة من التراجع المعرفي في العصر الرقمي، إذ وجدت دراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الطلاب الذين استخدموا ChatGPT في الكتابة أظهروا نشاطًا دماغيًا أقل وكانوا غير قادرين على تذكر أي جملة مما كتبوه، بينما سجَّل الأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا درجات أقل في اختبارات القراءة والذاكرة والمفردات، وفقًا لدراسة نشرتها مجلة JAMAالطبية.