منوعات

عاصفة شمسية رباعية قوية تهدد الأرض

كريترنيوز / وائل زكير

تستعد الأرض لمواجهة حدث فضائي نادر، حيث تتجه أربع انفجارات شمسية قوية نحو كوكبنا ، ما يثير مخاوف من اضطرابات محتملة في شبكات الكهرباء والاتصالات وأنظمة الملاحة GPS.
وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) تحذيراً من عاصفة جيومغناطيسية معتدلة من الفئة G2 يوم الخميس، محذرة من احتمال تأثيرها على البنية التحتية التقنية.
تنتج العواصف الجيومغناطيسية عن انفجار الشمس لسحب من الجسيمات المشحونة، المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، التي تصطدم بالمجال المغناطيسي للأرض وتؤدي إلى تذبذبه.
وأطلقت الشمس هذه الانبعاثات بين 11 و13 أكتوبر، مع توقع وصولها بشكل متتابع منذ منتصف نهار 15 أكتوبر، بحسب عالمة الطقس الفضائي تاميثا سكوف، التي حذرت من أن تتابع الانفجارات الثلاثة الأخيرة قد يضاعف تأثيرها، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقالت عالمة الطقس الفضائي تاميثا سكوف إلى أن العاصفة الأضعف (G1) قد تستمر حتى يوم الجمعة، مع تأثير محدود، بينما تعرضت الأرض بالفعل لـ”حملة إحماء” قبل الحدث الرئيسي بسبب ثلاث عواصف إضافية ورياح شمسية سريعة.
النشاط الشمسي هذا الأسبوع كان قوياً بشكل غير معتاد، بسبب مجموعة كبيرة من البقع الشمسية الداكنة AR4246، وهي مناطق مشحونة بقوة ومائلة للالتواء، ما يزيد احتمال انفجارات طاقتها قوية بما يكفي لتعطيل الإشارات الراديوية وخلق شفق قطبي ساطع.
من المتوقع أن تصل العاصفة بشكل أساسي إلى شمال الولايات المتحدة، مع إمكانية رؤية الشفق القطبي من نيويورك إلى أيداهو، وربما تشمل مين، ميشيغان، ويسكونسن، مينيسوتا، داكوتا الشمالية ومونتانا. وتأثيرات الطاقة ستكون طفيفة في الغالب، مع تقلبات بسيطة في الجهد الكهربائي، بينما قد تتعرض إشارات الراديو وGPS لتداخل مؤقت، خاصة في خطوط العرض المرتفعة وعلى متن الطائرات.
يؤكد العلماء أن الرياح الشمسية أصبحت أقوى منذ عام 2008، مع زيادة سرعة وكثافة ودرجة حرارة الجسيمات المشحونة وقوة المجال المغناطيسي، ما يجعل الأرض أكثر عرضة لعواصف شمسية قوية قد تعيد كتابة قواعد التأثيرات الفضائية على التكنولوجيا والحياة اليومية.

زر الذهاب إلى الأعلى