الهيئة الأكاديمية الجنوبية تنعي شهداء الضالع في الحادث الإرهابي الغادر

كريتر نيوز/خاص
تلقت الهيئة الأكاديمية الجنوبية الخبر الصادم الذي اسفرت عنه أحداث الضالع الجمعة الموافق 6/ مايو الموافق 2022م ، هذا الحادث الإجرامي الجبان، الذي سقط على أثره شهيدان قائدان بارزان هما القائد محمد يحيى الشوبجي قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الضالع والشيخ القائد وليد الظامئ نائب قائد الحزام الأمني في الضالع .
هذا الحادث المؤسف الفاجع الذي لاتخلو ملابساته من اخطاء امنية قاتلة ولكننا لسنا هنا بصدد اللوم او النقد ولكن علينا من باب الواجب ان ننبهه إلى ضرورة اليقظة القصوى والاستعداد الكامل لأي طارئ أمني لأن اعداء الجنوب صعدوا من عدائهم وتربصهم لاسيما بعد مشاورات الرياض وما اسفرت عنه من نتائج اوجعتهم ، اولئك الذين طالهتم هيكلة الرئاسة بعد ان كانوا مختطفين لها خلال السنوات الماضية .
لقد اراد هؤلاء الانغماسيون الإرهابيون ان يصلوا إلى أرض معسكر الحزام الأمني في مدينة الضالع وقياداته مستخدمين أساليب المكر والغدر مستغلين نخوة وطيبة الجنوبيين وذلك بعد ان توسط لهم رجل ارهابي قديم ينتمي إلى إحدى القرى الجنوبية في طرف الشعيب (كما جاءت به الأخبار المتداولة) ويدعى ابو بكر الربيدي، فقد جعل من نفسه وسيطا بين هؤلاء الجماعة الإرهابية المسلحة، وبين أجهزة الأمن ولكنه في الحقيقة متورط في هذه المؤامرة القذرة فوثقت به أجهزة الأمن في الشعيب لكي يرافق هؤلاء القتلة باسلحتهم إلى مدينة الضالع وإلى المعسكر ولولا لطف الله وتصدي الأبطال لهذا الغدر لكانت الضحايا أكثر مما حدث فلعنة الله على الظالمين .
هاهو الابن الخامس لعائلة يحيى الشوبجي يلتحق بموكب الشهداء من أسرته ابا واخوة بعد ان حصد بسلاحه الذي لم يخطئ هدفه أولئك الإرهابيين القادمين من وراء الحدود ، هذه الأسرة الاسطورية التي اضحت رمزا ومثلا في التضحية والاستشهاد في سبيل حرية الأوطان وكرامتها داخل الوطن وخارجه.
ان هذا النشاط المحموم الذي استانفته القوى الإرهابية المعروفة بعدائها لشعب الجنوب وقضيته المنتمية لقادة الإرهاب التقليديبن في اليمن الذين يعرفهم شعبنا حق المعرفة ،ان هذا النشاط الإرهابي لن يثني شعب الجنوب وقيادته السياسية عن مواصلة مسيرة الثورة الجنوبية التحررية، وبناء مؤسسات الدولة المنشودة في الجنوب ومكافحة القوى الظلامية حيثما وجدت ، ومن اجل هذا يجب تعضيد العمل الأمني والاستخباري في متابعة هؤلاء الظلاميين ورصد تحركاتهم والابلاغ عنهم حيثما كانوا وعدم التعامل بالعاطفة في القضايا الأمنية وضرورة الاستفادة من الكوادر الجنوبية الأمنية والاستخبارية والعسكرية المخضرمة، فهذه المرحلة تتطلب تفجير طاقات شعب الجنوب
وكفاءاته المجربة حيثما كانت لمواجهة المؤامرات ضد قضية شعبنا العادلة .
والهيئة الأكاديمية الجنوبيه, إذ تنعي إلى شعبنا الشهيدين البارين وتواسي الجرحى وترجو لهم من الله الشفاء فانها تتقدم بخالص العزاء إلى اسرتي الشهيدين لاسيما إلى خنساء الجنوب ام الشهداء الخمسة وارملة المناضل الشهيد ابي الشهداء يحيى الشوبجي وإلى جميع زملاء ورفاق الشهيدين واقاربهم، وإلى شعبنا المكافح في الجنوب الحبيب وقيادته السياسية برئاسة القائد الجسور
عيدروس بن قاسم الزبيدي.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
د. عبده يحيى الدباني، الناطق الرسمي للهيئة الأكاديمية الجنوبية.