مقالات وآراء

أضرار البلاستيك

كتب/ علي سلام الدياني

جاءت صناعة البلاستيك لتضفي على التكنولوجيا في عصرنا الراهن طابع جديد فنجد البلاستيك يدخل في صناعة الآلات والأثاث والمعدات العسكرية وصناعة الطائرات والسيارات وغيرها من الصناعات الحديثة ، ويكاد أن يكون البلاستيك ملازما لحياتنا بشكل يومي ، ورغم اهمية البلاستيك في حياة الإنسان إلا أنه له أضرار جمة إذا لم يتم التحكم في استخدامه ، فالمواد الكيمائية التي تدخل في تصنيع العبوات والأكياس البلاستيكية لها أضرار على صحة الإنسان منها خطر الإصابة ببعض السرطانات وزيادة نسبة تخزين الدهون في الجسم وطبعا هذه الأمور تحدث أثناء استخدام العبوات والأكياس البلاستيكية بشكل خاطئ وخاصة عندما يتم حفظ فيها سوائل حارة أو باردة شديدة التجمد وأيضا من مخاطر الاستخدام الخاطئ للبلاستيك زيادة احتمال الإصابة بالزهايمر وتأثيره على الجهاز التناسلي لدى الذكور والإناث معا وقد يسبب تشوهات للأجنة .
ويوءكد العلماء بأن البلاستيك مصنع بشكل أساسي من البترول ويمتاز بأنه قوي ومتين ، فهو يتكون من جزيئات كبيرة الحجم ترتبط بعضها ببعض بسلاسل طويلة الأمد تحتاج إلى سنين عديدة لتتفكفك وتتحلل في التربة مسببة مخاطر جمة أهمها مخاطر النفايات البلاستيكية على البيئة ، وكما نعلم أن البلاستيك يدخل في معظم الأشياء ابتداء من أكياس التغليف وغيرها الكثير .
وتستخدم المواد البلاستيكية لمرة واحدة لينتهي بها الأمر وإعادة استخدامها مرة أخرى يوءدي إلى مخاطر صحية وعند تراكمها بدرجة كبيرة في البيئة تتأثر مختلف الكائنات الحية وكذلك الإنسان .

ونلاحظ في بلادنا استخدام المواد المصنعة من البلاستيك بشكل عشوائي وكبير وخاصة العبوات والأكياس البلاستيكية ويتم حفظ الأغذية والسوائل الحارة والباردة في الأكياس والعبوات البلاستيكية مما يوءدي إلى مخاطر واضرار صحية تؤثر بدرجة كبيرة على الناس صغارا وكبارا .

كما نشاهد مناظر مؤثرة على جمال وروعة مدننا وخاصة العاصمة عدن وذلك عن طريق انتشار الأكياس البلاستيكية الخفيفة في الأجواء والحواري والأزقة والشوارع وعلى الأشجار لأنه لا يمكن جمعها وإعادة تدويرها أي تصنيعها مرة أخرى مثل العبوات البلاستيكية التي يمكن جمعها وإعادة تدويرها مرة أخرى ، ولذلك ننصح كافة المواطنيين أن يحافظوا على سلامة وجمال مدننا وقرانا وعاصمتنا الحبيبة عدن من خلال تجميع ورمي النفايات ومنها البلاستيكية في صناديق وحاويات القمامة أو تسليمها لسيارات النظافة التي تمر أمام المنازل في الحواري ، وعلى اصحاب المحلات التجارية توفير صناديق أو حوافظ للقمامات أمام محلاتهم ويجب أن يتعاون الجميع لنحمي انفسنا وأولادنا من الأمراض عن طريق النظافة وتجميع القمامات والنفايات ورميها في الأماكن المخصصة لها،
فهل لنا أن نستجيب لهذه الدعوة.

زر الذهاب إلى الأعلى