اقتصادالجنوب العربي

فريق الحوار الوطني الجنوبي إنجازات ملموسة ومساعٍ أخوية صادقة.

كريترنيوز/ تقرير

يترقب الشارع الجنوبي بشغف كبير وتفاؤل ممزوج بالحذر، مساعي الخير التي يجريها أعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي الجنوبي في الداخل والخارج لتقريب وجهات النظر وفتح قنوات التواصل ومد جسور المحبة وكسر حواجز المناطقية المقززة، وتقريب وجهات نظر الفرقاء وتقديم تنازلات أخوية لإصلاح ذات البين والاتفاق على نقطة أو هدف مشترك يقود إلى وضع مداميك وأسس قوية لحوار جنوبي جنوبي ناجح على طريق استعادة دولة الجنوب الفتية، والاتفاق على شكل وماهية الدولة الجنوبية القادمة وأساسها وثيقة التسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي ضامنةً للأمن والاستقرار المحلي والدولي والتعايش جنباً إلى جنب في وطن جنوبي واحد تعمه المحبة والوئام والسلام المستدام.

• هدف منشود وضعته قيادة الانتقالي الجنوبي :

كشف ناشطون وإعلاميون جنوبيون أن مايجري على الساحة الجنوبية من تطورات إيجابية كان هدفا منشودا وضعته قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي نصب عينيها منذ تأسيس المجلس في العام 2017 م، ونراه اليوم يتحقق على أرض الواقع ويبدًّد كل تلك الإرهاصات الأولى التي رافقت مرحلة التأسيس وأخرست ألسنة المرجفين والمشككين في مصداقية ونزاهة المجلس الانتقالي ممن أطلقوا حملات إعلامية عنصرية مناطقية مشينة ضده وضد قيادته، ولكنه اليوم أثبت العكس واتضح أنه كيان جنوبي كبير يستوعب كل الطيف الجنوبي دون إقصاء أو تمييز نابذاً للمناطقية والجهوية أو الأنانية ومحارباً لفكرة الاستفراد بالسلطة ، وكانت خطواته الحميدة في لم شمل الجنوبيين بمثابة صفعة قوية في وجه الحاقدين والمتربصين ووضعت لطموحاتهم وأطماعهم الخبيثة في الجنوب حد السيف المسلول يقتلعهم من جذورهم ويرميهم في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم.

• نحلة تتنقل بين الأشواك والزهور :

وأشار مراقبون إلى أن فريق الحوار الوطني الجنوبي ومنذ اللحظات الأولى لإصدار قرار تشكيلها في 27/8/2022 م خاض اعضاؤها بكل كفاءة ونزاهة واقتدار وبروح وطنية صادقة متفائلة منفتحة على جميع الطيف الجنوبي دون تمييز أو محسوبية أو انتقاء أو إقصاء عدة لقاءات وحوارات مصغّرة هامة في الداخل والخارج مع عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والقوى الوطنية الجنوبية بمختلف المكونات والأحزاب والهيئات والمنظمات الفاعلة والمؤثرة، ولم يفصح عن نتائج أو فحوى مادار بين الطرفين كون السرية والتحفُّظ على كواليس اللقاءات تدخل في صميم عمل فرق الحوار لضمان استمرار اللقاءات الأخوية والنقاشات والمشاورات الودية وتبادل وجهات النظر والأفكار مهما بلغت الاختلافات في الرؤى، لتضمن للجميع خصوصيته وأسراره مهما كانت مع أو ضد،على قاعدة (الاختلاف لايفسد للود قضية).

• وصلت إلى مراحل إيجابية متقدمة :

وتكهنت مصادر إلى أن تلك المساعي حققت نتائج إيجابية وتوافقات وطنية جنوبية ووصلت إلى مراحل متقدمة جداً من التوافق الإيجابي،مؤكدة على أن الحوار لغة العصر الحديث وأننا بحاجة له في كل زمان ومكان في ظل التعدُّد والتنوُّع السياسي الحاصل على الأرض ولحل المشاكل والاختلافات مهما كانت ومهما بلغت ذروتها وعدم السماح لها بالخروج عن السيطرة، وأيضا لإزالة الحواجز والمعوقات التي تحول دون تحقيق طموحات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال.

• تربص وعداء وعراقيل وحرب إعلامية شرسة :

ونوه إعلاميون جنوبيون إلى أن هنالك قوىً معادية تتمثل في ثلاثي الشر اليمني حزب الإصلاح والمؤتمر والحوثي تتربص وتسير في نفس النسق خطوة خطوة وتضع عقبات وعراقيل وحواجز في طريق فريق الحوار الجنوبي وتشن حرباً إعلامية مضادة مسعورة ضد مساعي الجنوبيين الحميدة وضد أي تقارب جنوبي جنوبي وضد المجلس الانتقالي الجنوبي وضد قيادته وضد كل ماهو جنوبي يتنفس هواء الجنوب، وتبذل الغالي والنفيس لإيقاف تلك الجهود والمساعي الجنوبية الرامية إلى لم الشمل وتراهن على إفشالها وتمزيق شملها.

• مداميك قوية ترتكز عليها الدولة الجنوبية القادمة :

وأشار ناشطون وإعلاميون جنوبيون إلى أن الحراك الجنوبي الحاصل في الداخل والخارج يسير في مجملة صوب وضع مداميك قوية ترتكز عليها الدولة الجنوبية القادمة، وأن رهان الانتقالي في لم الشمل هو الفائز فيما مصير الرهان اليمني الفشل والخسران والخروج من الجنوب يجر أذيال الهزيمة عاجلاً أو آجلاً، مطالبين وسائل الإعلام الجنوبية الرسمية وعلى منصات التواصل الاجتماعي مساندة ومؤازة فرق الحوار الجنوبي الداخلي والخارجي وتشجيع وإبراز كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر والتأليف بين القلوب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى