الجنوب العربيتقارير وحوارات

متقاعدي التأمينات يدفعون ثمن المحسوبية والفساد وتشبث بقايا عفاش بالكرسي .!

كريترنيوز/ تقرير

عمر الفساد قصير ولكن الغريب أن نرى اقلاماً كنا نعول عليها خيراً، تسعى الآن لتحنيطه بهدف إطالة عمره وصارت مجرد طبول فارغة تشرعن لغول الفساد، وتخلق للمحسوبية مبررات واهية وقصصاً خرافية واعذاراً غير منطقية تسوقها في غالب إنساني، متجرد من الإنسانية .

زمن المحسوبية و(أنا ومن بعدي الطوفان) ولت مع صاحبها عفاش إلى الأبد، ولم يتبقى منها غير اذيال تجر عار الهزيمة، فلا تطبلون لهم بطريقة غير مباشرة هداكم الله، نحن في زمن الكفاءات لازمن الولاءات فالكفو كفو لايحتاج إلى تلميع، وكل فاسد سيدفع ثمن وقوعه في هذا الوحل طال الوقت أو قصر .

كلانا يعلم علم اليقين أن الأستاذ د. عبدالله داؤود باوزير رئيس المؤسسة العامة للتأمينات المركز الرئيسي بالعاصمة عدن المكلف حديثا، ليس له ولا للوزير الوالي، يد في توقيف أو تاخير أو تعطيل صرف رواتب متقاعدي المؤسسة، فلماذا لانكون منصفين وأكثر عقلانية عند تناول هكذا أمور ..!

علينا أن لا نجعل شح معلوماتنا وحجب رؤيتنا عن ما يخفي دافعا لتعليق القصور والتقصير على شماعة الوزير الوالي كونه الشخص الماثل عياناً امامنا، مع أنه رجل مشهود له من قبل الصغير قبل الكبير بالنزاهة والأمانة والصدق، ولكن عجزنا عن قراءة مابين السطور جعل حالنا أشبه بالأعمى الذي شاهد في حياته كلها رأس ديك فقط، فلم تتخطى معلوماته وخلفياته رأس الديك، وكان رأس الديك حاضر معه في كل زمان ومكان، الشي الذي أنا واثق منه أن الوزير أ. د. عبدالناصر الوالي لا ولن يرضي أو يسمح بأن يتوقف معاش فرد واحد من متقاعدي مؤسسة التأمينات ولن يتعمد ذلك إطلاقا، بل يسعى جاهداً لاجتثاث تركة الفساد العفاشي الإخونجي التي عشعشت في مفاصل الدولة الجنوبية ومنها هذه المؤسسة ولازالت تتراقص مع الأفاعي السامة، وتصطاد في المياه التي عكرتها مسبقا بجميع مرافق ومؤسسات الدولة في الجنوب.

علينا أن نعلم جميعاً أن المتقاعدين في التأمينات يدفعون ثمن المحسوبية والفساد وتشبث بقايا عفاش بالكرسي (يا أنا أو أهدم المعبد) ..!

نعم لقد كشفت تقارير مؤكدة أن الرئيس السابق للمؤسسة العامة للتامينات الفاسد أحمد صالح سيف الشرعبي غارق في المحسوبية والفساد بشكل لايتصوره عقل، وأسس لحمى التوريث الإداري والمالي في المؤسسة من اخمص قدم الحارس الصغيرة حتى شعرة رأس الشرعبي الكبيرة، واحتكر المؤسسة على أفراد أسرته وجعلها أشبه بسوبر ماركت أو منشأة خاصة، وحتى صنعاء الحوثية لازال هذا الفاسد مرتبطا بها مالياً وتدر المال العام لجماعة الحوثي ليشتروا بها رصاص يقتل به شعبنا.

حال ماوصلت إليه المركز الرئيسي للمؤسسة العامة التأمينات في العاصمة عدن، كحال عشرات المؤسسات والمرافق الحكومية التي جثم على صدرها الفساد الخانق والمحسوبية والتوريث اللعين، ويجب أن نتكاتف جميعا لاستئصال هذا السرطان والقضاء عليه، مهما كلفنا ثمناً، ولكي يتحقق ذلك، علينا أن نبتعد عن تأليف القصص وحياكة مشاهد تراجيدية تعزف على وتر مشاعر الناس دون دراية كافية بما يخفى وراء الكواليس.

واعتقد أن القاصي والداني يعرف ماجرى في مؤسسة التأمينات المركز الرئيسي بالعاصمة عدن، وبالأدلة والوثائق والمستندات الدامغة التي تدين الفاسد الشرعبي، فمايجري الآن بات أكثر وضوحا وشفافية .

هناك أعمال وإجراءات يتم فيها الآن تصحيح الكثير من الأمور الهامة التي ستعيد تصويب عمل هذا المرفق الهام، وكل مانرجوه هو الابتعاد عن اللعب على ورقة معاناة الناس واستغلال ذلك لخلط الأوراق وتحقيق مكاسب للفسدة وإظهارهم في هيئة الملاك .

من يعرف الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي، سيعرف معنى النزاهة والضبط والربط في العمل
لاتزايدوا على الشرفاء،
ورحم الله امرؤً عرف قدر نفسه، وبالأخير ما يصح غير الصحيح، وإن غداً لناظره قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى