الوطن الذي نريد.

كتب : محمود عليب
وطن يتسع للجميع ويُساءل فيه الوزير والفقير ،والسياسي والحرفي، فالجميع سواء، نريد وطناً جميلاً بدون خلطات تجميلية موسمية ومواعيد مسبقة، نريده لنا ولكم جميلاً، نريد وطناً عادلاً ينتصر فيه الفقير على الغني.
نريد حكومة تعاني مثل ما نعاني وتنتصر لقضايانا الاجتماعية العادلة والبسيطة وتقرر مصيرنا باستشارتنا لاعلينا.
نريد سياسياً نزيهاً يداه نظيفتان من أي لبس، نريد برلمانياً يصيح داخل قبة البرلمان من أجلنا وقضايانا التي انتخبناه من أجلنا، نريد نقابياً يدافع عنا لا أن يتاجر بملفاتنا العادلة، نريد شركات وطنية تساهم في الاقتصاد بدل تدميره، نريد عدالة اجتماعية، نريد شوارع نظيفة.
هذا هو الوطن الذي نريد أن يخطط له من بيدهم القرارات والاستراتيجيات، نريدهم أن يفكروا جيداً أن هذا الوطن الغالي مستقبلهم ومستقبل أولادهم بيدهم.
نريدهم أن يشاركوننا في اختياراتهم بدل السياسات العشوائية المبنية على الفعل وردة الفعل والتي في غالبها سياسات فاشلة بامتياز.
نريدهم أن لا يغيروا الأشجار في كل مرة لأنهم يربحون أموالاً طائلة من ذلك ويخبروننا في كل مرة أن الدود أكلها.
نريدهم أن يرتاحوا قليلاً فالقبر ينتظرهم ويعطوننا الأمل في الشباب.
نريدهم أن يحافظوا على التعليم لأنه مستقبل بلد بكامله.