الجنوب العربيالرئيسيةتقارير وحوارات

رائدة في السينما وأفلام الكرتون.. سميرة للأنميشن أول مخرجة جنوبية على مستوى الجزيرة العربية.

كريترنيوز / تقرير

سميرة عبده علي هي أول أمراة جنوبية تعمل في مجال السينما وأفلام الكرتون،وهي أول مخرجة عدنية على مستوى الجزيرة العربية.

حيث حازت سميرة على جائزة خلال مسابقة للأنميشن ” سينميشن ٢٠٢٢”  تكريماً لدورها في مجال السينما وأفلام الكرتون.

وتأتي عملية التكريم برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، وبإشراف الدائرة الثقافية في الأمانة العامة، إذ كان الأستاذ فضل محمد الجعدي، عضو هيئة الرئاسة نائب الأمين العام حاضراً  ً خلال اختتام مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي في العاصمة عدن، مسابقة جائزة سميرة عبده علي للأنميشن ” سينميشن ٢٠٢٢”.

 

 

وفي حفل ختام المسابقة تم عرض أعمال الأنميشن المشاركة التي استعرضت من خلالها الموروث الثقافي للعاصمة عدن، وتم توزيع الجوائز على الفائزين. حيث أحرزت حنان عبدالحكيم علوي اليافعي المركز الأول، والفائزة الأولى خريجة قسم الجرافيك والملتيميديا بالمعهد التقني الصناعي بمديرية المعلا على قصة سر في العقبة ،  وتحصّل على المركز الثاني صخر أنعم صاحب فيلم كرتوني «علي حيرو» وتحصّل على المركز الثالث مناصفة بين أماني محمد فيلم كرتوني «جنية العقبة»، ونوّاف خالد فيلم «سائح في عدن»، فيما تسلم جائزة اللجنة للإبداع منار ياسر فيلم بئر النار.

 

 

وعبّرت الأستاذة أنيسة أنيس رئيسة مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي عن شكرها للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، على دعمه لهذه المسابقة التي شارك فيها عدد من الشباب المبدعين في التصميم ودمجه بالموروث الثقافي للجنوب.

 

وأشارت أنيسة أنيس إلى أن هذه المسابقة تأتي تكريماً للدور الكبير الذي قدمته الأستاذة سميرة عبده علي في مجال السينما وأفلام الكرتون من خلال العديد من الأعمال المتميّزة التي ترتبط بالثقافة الجنوبية، داعية بذلك الشباب المبدع في مجال الأنميشن.

 

واستعرضت انيسة انيس نبذة عن المسيرة المهنية للاستاذة سميرة عبده علي فهي من مواليـد العاصمة عـدن 13 مايو 1956م والتي انطفأت شمعتها في تاريخ 20 أكتوبر 2021م، وبهذا توقفت مسيرتها الحافلة بالإنتاج الفني والإبداعي، فهي فنانة تشكيلية وخريجة من أشهر المعاهد السينما في العالم (فجيك) موسكو – روسية الاتحادية ماجستير في إخراج أفلام الرسوم المتحركة ومن أعمالها : برامج الأطفال مسلسل بيت الأحلام، (30)مسابقة الأطفـال ، (3) أفلام كرتـون، (5) برامـج وثائقيـة ، (3) برامج علميـة، (أفلا يتدبرون القرآن) برامج دينية ،  أنت الحياة والمـرأة والتعليـم برامـج المرأة ، (4 )أفلام روائية قصيرة، (30) فيلم كرتون رمضانية والعـديـد مـن قـصـص الأطفال (رسم وكتابة) ومسرحيات للأطفال من أشهرهم الصندوق وقرية الأحلام، كما حصلت المخرجة العدنية سميرة عبده علي على العديد من الجوائز : جائزة أفضل رسم كاريكاتير سياسي- موسكو 1988م ، الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الرابع للإذاعة والتلفزيـون عـن البرامج الوثائقيـة ( فنون وحرف يدوية) 1998م ، جائزة مهرجان القاهرة التاسع في الفيلم الروائي القصـير 2002م ، ضمن لجنة التحكيم في مهرجان السمكة الذهبية في موسكو 2007م.

 

 

ومن جهته عبر الأستاذ عمرو محمد عقيل رئيس الدائرة الثقافية  بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي عن سعادته بتواجده مع هذه الكوكبة المتميزة من الشباب المبدع، مؤكداً على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي اهتماماً كبيراً بهذا التميّز الشبابي الذي وثّق الموروث الثقافي للعاصمة عدن الذي عبّر عن جمالها في شقها الثقافي الجمالي لهذه المدينة، متمنياً المزيد من الإبداع والتقدُّم للمشاركين في حياتهم العملية.

 

 

وتحدثت الفائزة حنان عبد الحكيم اليافعي بالقول : أنا درست تصميم جرافيك وملتيميديا بالمعهد التقني الصناعي _المعلا ، وصلني منشور المسابقة فحبيت أن أشارك واقدم عملاً لي والتنافس على الجوائز، والحمدلله تعبت وحاولت أقدم فيلماً على أسس صناعة الأفلام الصغيرة التي تبدأ بمقدمة من ثمَ الوسط والنهاية التي يجب أن تكون الحدث الرئيسي الصادم. وتضيف : بدأت بأول خطوة البحث عن موضوع فطلبت المساعدة من صديقتي لأنهم من سكان عدن القدامى فأخذت القصة وبدأت بكتابة السيناريو والأحدث وترتيبها وبعد ذلك قمت برسم مايسمى المشاهد (storyboard) حتى يتسّهل لي رسم المشاهد بشكل متسلسل فقمت برسم الاسكيتش على الورق وبعد ذلك نقلتها إلى الحاسوب لأرسمها بعد أن انتهيت تبقت مرحلة ماقبل الأخير وهي التحريك الذي اعتمد على الرسم ال 2D والمرحلة الأخيرة ألا وهي إضافة المؤثرات والتعليق الصوتي، وكل هذا العمل أنجزْته بفضل مواهبي التي صقلتها طوال هذه السنين من كتابة وتعليق والرسم وإلخ، وكل هذه المميزات هي مادفعت فيلمي للفوز بالمركز الأول والحمدلله على ذلك وإن شاء الله الأعمال القادمة سوف تكون مذهلة أكثر.

 

وطبعاً شعوري بالفوز كان رائعاً جداً لأنني لم أتوقعه لأن أعمال المنافسين كانت أعمالهم رائعة جداً لكن الحمدلله الفوز كان من نصيب فيلمي ( سر في العقبة) وسيبقى الفوز انطلاقة لي بالتطوّر في مجال صناعة الأنميشن محلياً ومستقبلاً دولياً.

زر الذهاب إلى الأعلى