استطلاعات

ال17 من يناير فكُّ ارتباط الإعلام الجنوبي عن اليمن ونقطة تحوُّل كبيرة وتوقعات كثيرة من نُخب الجنوب!!

كريترنيوز / استطلاع / عبدالله قردع

تتوجّهُ أنظارُ الشارع الجنوبي بمختلف شرائحة صوب ال17 من يناير 2023م يوم الحدث المميّز في مسيرة النضال الجنوبي التحرُّري المتمثل في (مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين) ويراه البعض نقطة تحوّل كبيرة في مسار العمل الصحفي الجنوبي التوافقي التحرّري فيما يراه البعض نقطة الانطلاقة صوب فكّ الارتباط«المؤسساتي» التدريجي عن اليمن؟ فهل يرتقي صحفيو الجنوب إلى مستوى الحدث المنتظر وينجحون في تشكيل منظمومة أو نقابة صحفية مستقلة عن اليمن قادرة على التصدِّي للإعلام المضاد والدفاع عن حرية وكرامة وحقوق الصحفيين الجنوبيين وتحسين مستواهم المعيشي والعودة الى صدارة المشهد الإقليمي والعربي، كما عهدناها في السابق إبان الرعيل الأول قبل أن يُزجّ بالوطن الجنوبي في أُتون وحدة اندماجية مع العربية اليمنية في العام 1990م.
وفي ضوء إرهاصات ما تقدّم أجرت صحيفة «سمانيوز» استطلاعاً استشرافياً التقت خلاله عدداً من الصحفيين الجنوبيين وخرجت بالحصيلة التالية ..

ال17 من يناير تاريخ يُدوَّن في سِجلِّ أعياد دولة الجنوب :

كان الأستاذ أمجد يسلم صبيح عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين رئيس الإدارة الإعلامية للهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت رئيس تحرير صحيفة حضرموت21
فاتحة استطلاعنا حيث قال : إن ال17 من يناير عيد يجب أن يكون يوماً يُدوّن في سجل الأعياد بدولة الجنوب القادمة سيكون مميزاً جداً جداً لأن ما بعد ذلك التاريخ ليس كما قبله بالنسبة للصحفيين وفيه سيتحقق للصحافة الجنوبية الكثير والكثير على سبيل استعادة مؤسسات الدولة الجنوبية وفكّ ارتباط ما تبقى مع دولة الاحتلال اليمني، لأن الأرض فكّت ارتباطها وما بقى إلا القليل من المؤسسات.
وأضاف صبيح : النجاحات التي تحققت لصحفيي الجنوب منذ ما بعد الحرب وما بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي كبيرة جداً بل هي نجاحات عظيمة سواء على صعيد الصحافة المقروءة كمواقع إخبارية أو صحف ، ويمثل ذلك الإدارة الإعلامية وقطاع الصحافة أو على مستوى الإذاعة والتليفزيون قناة _ عدن _ المستقلة هي نموذج كبير حققة أبناء الجنوب في ظلِّ دعم قيادة المجلس الانتقالي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كل تلك النجاحات تعطي المتابع الخارجي لمحة بسيطة عن مستوى الإنجاز الكبير في ظلِّ عدم اجتماع صحفيي الجنوب مع إعلامييهم، وبعد الاجتماع والخروج برؤية شاملة سيكون النجاح الكبير والانطلاقة الحقيقة لكل نجاح قادم وفكّ ارتباط شامل عن المؤسسات المرتبطة بالاحتلال اليمني، أما عن التصدّي للإعلام المضاد فالصحافة الجنوبية والإعلام الجنوبي عبر قطاع الإعلام الحديث يحقّق نجاحات كبيرة في كشف كل الإعلام المضاد المعادي للجنوب والسيطرة الكاملة على مساحات إعلامية واسعة على المنصّات الإعلامية المختلفة ، هناك قفزة نوعية يحققها الصحفيون والإعلاميون الجنوبيون على كل المنصّات.
وتابع حديثه بالقول : لم يتبق ما يربط الجنوب باليمن الشيء الكثير الأرض تحرّرت وبقى وادي حضرموت والمهرة وهناك تصعيد شعبي سلمي مستمر منذ أشهر ضد بقايا الاحتلال اليمني وقريباً سيُعلن عن تحرير وادي حضرموت وبعدها المهرة ونعلن تحرير الأرض الجنوبية كاملة ويبقى القليل فقط من المؤسسات التي تربط الجنوب باليمن وعلى تلك المؤسسات الآن أو الوزراء الجنوبيين أن يعملوا جاهدين مثلما عمل الشعب على الأرض لنيل التحرير ومثلها عملت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي على فكِّ ارتباطها بنظيرتها في دولة الاحتلال على الجميع أن يعمل لأجل ذلك حتى تستعاد كل مؤسسات الجنوب.
واستطرد قائلاً : لقد أثبت كوادر الجنوب الصحفية الكثير من النجاحات في المهام الموكلة لها وحقّقت الكثير من الإنجازات التي من خلالها أوقفت الكثير من حروب الإشاعات التي استهدفت الجنوب واستشهد منهم الكثير وجرح آخرون ومن الطبيعي أن يكونوا عند مستوى ذلك الحدث لأن الجميع كان في انتظاره في انتظار اليوم الموعود يوم العيد أي الزينة الذي سيحضر فيها ويشارك الجميع من مختلف المديريات بلا شك أنهم سيكونون عند مستوى الحدث بل أكثر من ذلك لأن هناك أيضاً جهوداً بذلها المخلصون منذ أشهر لأجلهم.
وختم الاستاذ أمجد حديثه بالقول : إن ذلك اليوم يمثل يوماً وطنياً لكل أبناء الجنوب بما فيهم العاملون في الصحافة والإعلام، وأتوقع الخروج برؤية شاملة لأجل الارتقاء بالإعلام الجنوبي إلى مستوىً أكبر ونقابة لكلّ الحاضرين تدافع عنهم مستقبلاً وتحفظ حقّهم.

لمُّ الشمل وتركُ مرحلة الشتات :

ويرى الإعلامي الأستاذ محمد شملق أن المؤتمر سيطوي صفحات الشتات ويلمّ الشمل، ومما لاشك فيه بأن المؤتمر الأول للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين المزمع انعقاده في السابع والثامن عشر من الشهر الجاري بالعاصمة عدن يهدف إلى لمِّ الشمل وطيِّ مرحلة الشتات التي عانى منها شعب الجنوب العظيم سياسياً وإعلامياً، واقتصادياً، ونعوّل جيّداً على كوادر الإعلام الجنوبي بالارتقاء إلى حجم هذا الحدث الكبير المأمول منه تحقيق طموحات شعبنا الجنوبي في توحيد إعلامييه وصحفييه، وسوف يشكّل انطلاقة قوية نحو توحيد الكلمة والصف وسيكون رافداً قوياً للدفاع عن إرادة شعب الجنوب المتمثّلة بالتحرير والاستقلال صوب استعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها إن شاءالله.
وتابع الأستاذ شملق حديثه بالقول : من خلال هذا المؤتمر الذي نتوقع أن يتمخض عنه انتخاب نقابة موحّدة للإعلام الجنوبي، نستطيع القول : إن هذه الكتلة والمكوّن الموحّد لأبناء الجنوب سيعمل بكل جهد في استطاعته للدفاع عن قضية شعب الجنوب والتصدِّي للإعلام المضاد داخلياً وخارجياً وسيحقق انتصاراً لامثيل له في نبذ المناطقية المقيتة، ورفض الكراهية بين أبناء الجنوب الذي زرعتها منظومة قوى الاحتلال اليمني سابقاً وأجزم بالقول إن هذا المؤتمر الذي يوحّد الطيف الإعلامي والصحفي لشعب الجنوب سيسهم في توحيد الكلمة ومجابهة الإعلام المعادي، والإسهام والتوعية في بناء دولة الجنوب الفيدرالية تنموياً وديمقراطياً إن شاءالله تعالى.

يومٌ نضاليٌّ جديد في تاريخ النِزال الإعلامي :

من جهته الناشط والكاتب السياسي الجنوبي علي محمد العميسي الكازمي يقول : إن تاريخ ال 17/1/2023 يومٌ نضاليٌّ جديد في تاريخ النزال الإعلامي الجنوبي كون الإعلام هو السلطة الرابعة في النظام العالمي للدول، فخطوات فكّ الارتباط هي بداية بناء المؤسسة الإعلامية الجنوبية لتتماشى مع الإعلام وتواكبُ التقدُّم الإعلامي من حولنا ونجاح إعادة وشرعنة المؤسسة الإعلامية الجنوبية بتشكيل نقابة الإعلام الجنوبي، خطوة ذات أبعاد تجعل من التواصل مع الإعلاميين حول العالم سهلة لتوصيل الحقيقة، كما هي لتفي بتطلُّعات شعبنا في الجنوب لكن النجاح يتطلّب من القائمين على هذا العمل جهداً حثيثاً وجديّاً ليكون يوم
17/1/2023 يوما له صدىً كبير يتعدى الحدود ويعكس صورة إيجابية بصدىً إقليمي وعالمي يقول هناك عمل جديد علينا التواصل عبر منظومة قادرة على نقل الحقيقة، كما هي وتصبّ لصالح القضية الجنوبية في أروقة الإعلام العالمي لتكون المخاطبة تنقل حقيقة المطالب الشعبية في الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية.

وضعُ اللَّبنات الأولى لكيان جنوبي مستقل :

وكان الإعلامي رامي الردفاني عضو اللجنة التحضيرية الإعلامية مسك ختام استطلاعنا الذي قال : يمثل ال 17 من يناير يوم الاصطفاف الإعلامي الجنوبي وهو ما يتمخض عنه المؤتمر التأسيسي الأول للصحفيين الجنوبيين في وضع اللبنات الأولى لتشكيل كيان نقابي إعلامي مستقل يمثل ويحمي ويدافع عن حقوق كلّ صحفي وإعلامي جنوبي بحسب القوانين والتشريعات المحلية والدولية،
كما يمثل الموتمر المنعقد برعاية كريمة من الرئيس عيدروس الزُبيدي بارقة أمل ونجاح في تشكيل وإعادة النقابة الصحفية الجنوبية إلى الريادة والسيادة في أوساط النقابات الصحفية في الوطن العربي والعالمي، حيث كانت العاصمة عدن المدينة الرائدة في انتخاب وتأسيس أول نقابة للصحافة العربية في العام 1951م وأول كيان صحفي على امتداد الجنوب، وهذا ما نسعى إليه في هذا المؤتمر لتشكيل نقابة صحفية جنوبية مستقلة تتناول الشأن المحلي في الجنوب والوقوف مع القضايا الراهنة لتعزيز دور الاصطفاف الوطني والدفاع عن الحقِّ الجنوبي بعيداً عن هيمنة نقابة الاحتلال اليمني التي سيطرة على الواقع الإعلامي في الجنوب على مدار 33 عاماً.
كما يمثل يوم ال17 من يناير نقطة تحوّل صوب فكِّ الارتباط عن النقابة الصحفية اليمنية وإعادة بناء المؤسسات الإعلامية الجنوبية الرسمية والأهلية بعد تهميشها لعقود طويلة عانت منها الصحافة الجنوبية ومؤسساتها.

وتابع الأعلامي رامي حديثه بالقول : نأمل أن تصنع الكوادر الجنوببة الإعلامية من ذاك الموتمر حدثاً مميزاً استثنائياً يتمخض عنه ولادة كيان فريد وأتوقع أن يسبقه إعداد وتنظيم لائق يظهر بصورة جيدة أمام مرأى ومسمع العالم والوفود الحاضرة، كون دولة الجنوب منذ القرون الماضية تمتلك إرثاً وتاريخاً عريقاً في بروز الصحافة والإعلام في المنطقة والجزيرة العربية.
وختم الإعلامي رامي حديثه بالقول : أرى أن المؤتمر كان مجرد حلم طال انتظاره وبات اليوم حقيقة وإراة منبر يعبِّر عن إرادتي الحرة وإرادة كلّ صحفي وإعلامي جنوبي عاش واقع الهيمنة والإقصاء والقتل لصالح الصحفيين الشماليين في نظام دولة صنعاء اليمنية، وأيضاً طموحي أن يناقش المؤتمر ويعالج قضايا هامة نعاني منها نحن كصحفيين جنوبيين وهي الواقع المعيشي والحقوقي والإنساني كون زملاء لنا في المهنة عانوا الكثير من الألم والإهمال والمرض نتيجة عدم حصولهم على تأمين صحي وبسبب ذلك توفي بعض زملائنا على فراش المرض نتيجة الفقر والعوز وعدم القدرة على تكاليف العلاج داخلياً أو خارجياً.

زر الذهاب إلى الأعلى