استطلاعاتالجنوب العربي

نساء لـ«شقائق» : المرأة هي المجتمع ويجب أن تكون كل الأيام أعياداً إحتفاء بعظمتها وكرامتها.

كريترنيوز/صحيفةشقائق/استطلاع/نور علي صمد

يتميز شهر مارس  بأنه شهر الربيع والخير والإنسانية  إذ تُقام فيه أشهر الأيام والاحتفالات العالمية ، فنساء بلادنا احتفلن اليوم كغيرهن من شعوب العالم المتحضر والمتخلف ولكن في ظل وضع اقتصادي صعب وظروف قاسية جراء الحرب التي التهمت الأخضر واليابس والمستمرة منذ ثمان سنوات ، وفيه صارت حقوق المرأة في بلادنا مع كل ما تحقق لها طيلة العقود الماضية في خبر كان.

ولكن الكل منا يرفع التحية للمرأة في عيدها العالمي ومن هنا كان لنا هذه الآراء مع بعض سيدات لهن دور كبير  في المجتمع بشكل عام وفي حياتهن بشكل خاص وشاركوني في الحديث.

 

تقول الأستاذة فاطمة يسلم مديرة إدارة تنمية المرأة العاملة مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل : اليوم العالمي للمرأة يحمل هذا العام شعار اكسر التمييز وبهذه المناسبة أهنئ كل امرأة عاملة وربة بيت بمناسبة هذا اليوم بالذات بعدن، حيت كن يعملن في العديد من المصانع التي كانت معظم العاملات فيها من النساء والتي نتمنى أن تدور فيها عجلة التنمية وتعود مصانع عدن تعمل وأن تفعّل كل أنشطة المرأة، ونتمنى أن تلقى النساء مقاعدهن في المناصب القيادية والمؤسسات الخاصة، من هنا أتوجه بتحية لكل نساء العالم، وربة بيت وفي المزارع والمصانع ومختلف المنشآت.

فيما تقول انيسة طربوش محمد رئيسة الاتحاد الحرفي الإنتاجي للتنمية في الجمعيات والمؤسسات المشاريع الصغيرة بالعاصمة عدن : حينما يذكر الثامن من مارس من كل عام تنحني الهامات احتراما للمرأة واعترافا بدورها المتميز في التاريخ.

وفي الجنوب لايذكر الثامن من مارس في أي عام إلا متوّجا بمجد الحرائر اللاتي بدأن يسطرن الأمجاد والمآثر منذ القِدم ووقّعن بأسطر من  ذهب صفحات من  تاريخنا الحديث والمعاصر.

ومنذ أربعينيات القرن الماضي شاهد الجنوب نهضة تحررية وفكرية وثقافية وسياسية وكانت عدن منطلقا لذلك كله فيما كان للمرأة دورها المتميز في هذه النهضة ولا يمكن أن نغفل عن دور هام للغاية لعبته المرأة الريفية في مرحلة النضال التحرري، حيت قدمت المرأة أروع الأمثلة على الجسارة والقدرة على التضحية، ولقد شاركت المرأة أخيها الرجل في مواجهة الاستعمار البريطاني وشاركت في المظاهرات في عدن ووزعت المنشورات وسربت الأسلحة وقبعن في السجن واستشهدن، وقدمن المثال الأروع في التضحية، لايمكن المرور هنا دون ذكر أن المرأة لايزال جزء من حقوقها مهدورا وأبرز مثال على ذلك الدور الهامشي في المشاركة في صنع القرار وقيادة المؤسسات وعلى الرغم من ذلك فهي سطرت وتسطر دورها الإيجابي من خلال تجربة منظمات المجتمع المدني التي تشكل بوابة المساهمة الواسعة للمرأة في مساعدة مجتمعها كشريك رئيس ومسؤول.

وأما الهام رجب خميس أمان تربوية وناشطة مجتمعية تقول : إن شهر مارس شهر المرأة يحتفل باليوم العالمي في جميع أنحاء العالم إذ يعتبر يوم عطلة رسمية في العديد من البلدان ويحتفل به محليا  بتكريم بعض النساء المميزات في الأنشطة المختلفة ومنهن من لهن بصمة عمل وتميز في مجال عملها.

فالمرأة الجنوبية كانت لها حقوق تتمتع بها وقانون يحميها ( قانون الأسرة )كما كانت شريكا فاعلا في كل  نواحي الحياة  حتى في مراكز اتخاذ القرار في الرئاسة بالوزارات.

وعلى الصعيد ذاته مدير محو الأمية في المنصورة خلود البكيلي تقول : يأتي هذا اليوم تزامنا لحادثة في عام ١٨٥٦ في أمريكا، حيث دافعت المرأة عن حقوقها للمطالبة بتقليص ساعات العمل إلى عشر ساعات وتكررت هذه المطالبة بالرغم من قمعها يحتفل العالم بهذه المناسبة بإنجازات المرأة وما قدمته من تطور في المجتمع وهذا الاحتفال يأتي احتراما وتقديرا للمرأة، وخلال فترة زمنية وجدت المرأة حقوقها واثبتت جدارتها في التطور بكل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولكن في حاضرنا لم تجد المرأة حقها الكامل حيث تم حصرها وتهميشها في بعض الأنشطة لاسيما السياسية لم يُعطى لها أن تتخذ حقها وتكون من صنع القرار لم تأخذ المرأة في بلادنا والدول العربية الإسلامية حقها الكامل، مع أن الإسلام كرّمها وأعطى لها حقوق تكفل لها كرامتها. مشيرةً بأن المرأة إنسانة تستحق الاحترام والتقدير وعليها أن تكون صاحبة قرار كما نشاهده في العالم الخارجي.

فيما تتحدث الأخت سارة عضو لجنة الإعلام للاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب : إن المرأة أساس المجتمع بأسره، فيعتبر فكل يوم من أيامنا هو عيد لها ليس من الضروري نعطيها هدايا مادية فكلمة شكر تجعلها تملك العالم كله، علموا أولادكم فعل كل مايرضيها هو احتفال بها، علموا أولادكم أن مساعدتها في شغل المنزل بشكل يومي هو احتفال بها، وعلموا أولادكم  أن طاعتها ورحمتها والحنان عليها هو احتفال بها، وعلموا أولادكم أن يسعوا لنيل دعواتها فالجنة تحت أقدامها، وعلموا أولادكم أن يدركوا أنها الحياة قبل موتها الأم هي الحياة.

فيما تقول آسيا محمد علي موظفة بمؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر: عندما يتحدث الآخرون عن نصف المجتمع أو الشق الرئيسي في بناء جيل بعد جيل، هنا يجب أن نقف بكل ثقة أمام الجانب الخفي من الجهد والاجتهاد الذي لا يعمله الكثير من المعاناة الذي تواجه تلك المرأة لكي تصنع جيلا يستطيع تخطي كل الظروف الذي تواجهه في مجتمع غاية في الصعوبة من كل الجوانب الأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية، فبهذا اليوم اهنئ كل امرأة استحقت أن تكون الشق الرئيسي في العالم.

وأردفن قائلات : إن احتفالنا اليوم يأتي والمرأة الجنوبية تعيش أوضاعا مأساوية مختلفة تتمثل في غياب فرص العمل وتعب الحياة بسبب الحرب والتي أثّرت بصورة كبيرة على معيشة آلاف الأسر وبدرجة أساسية،إذ أن المرأة التي تتحمل كل أعباء الحياة الأسرية فقد هُمّشت كثيرا في السنوات الأخيرة بعد أن كانت رائدة في كل مجالات الحياة المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والفنية والثقافية ، وكان لها دور لا يُستهان به إلى جانب أخيها الرجل، فلتنحني الهامات للمرأة في بلادنا كافة وللمرأة الجنوبية على وجه الخصوص.

زر الذهاب إلى الأعلى