سموم الإخوان في مساجد الجنوب .. إرهاب وتطرف وتعبئة خاطئة.

كريترنيوز/شقائق /تقرير / حنان فضل
الطفل الجنوبي بحاجة إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد. لأن المساجد تعتبر صرحاً دينيناً هاماً في عملية التوازن لدى أفكار الأطفال، كما للمساجد دور في تخلص الصفات السيئة التي تضر المجتمع والوطن، فقد انتشرت اليوم في مجتمعاتنا ظاهرة تعاطي المخدرات ، وغيرها من الظواهر السلبية الدخيلة على شعب الجنوب، فانتشار هذه الظواهر ستؤدي إلى ضعف الوازع الديني عند الطفل والمجتمع بشكل عام.
لهذا يجب التركيز على هذا الجانب الذي يعتبر مهما في الوقت الحالي وخاصة أنه يقع على عاتق دائرة الأوقاف والإرشاد الديني في المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال إقامة الحلقات في المساجد والمراكز الجنوبية ودعمها لأجل قطع دابر القوى الإخوانية التي تنتشر وتنشر سمومها في بعض مساجد الجنوب.
ودور المسجد في حياة الفرد خاصة الطفل يعتبر دورا فاعلاً في حياة الفرد فهي ليست مجرد مكان تؤدي فيه الصلوات فحسب ، إنما يعتبر المدرسة التي يتلقى فيها الأطفال تعاليم دينهم وهو الجامعة الكبرى التي تخرج منها كبار الصحابة ومن بعدهم ،ولكن الذي يحدث الآن العكس ولقد أصبح المسجد مكاناً لنشر التحريض والإرهاب وإدخال أفكار خاطئة مما تسبب إلى التطرف والخروج عن المألوف.
هنا يكمن الخوف والقلق على مستقبل الأجيال القادمة.
ضرورة توعية الجيل :
تقول الأستاذة راندا عبدالعزيز الذبحاني :
حقيقة وفي بداية كلامي أشكرك على طرحك لهذا الموضوع المهم والذي يمس كل أب وأم عندهم خوف على أولادهم ومستقبلهم. فعلا مع انتشار العديد من العادات السيئة في مجتمعنا من مخدرات وتحرش وقتل ، وهذا بتحريض من قوى الإرهاب والشر التي تسعى للإطاحة بمجتمعنا من خلال الجيل الصاعد وباتت الأسر في خوف وقلق على أولادهم ، لهذا وجب على كل أسرة حث أولادهم ودفعهم إلى التعلق بالدين والتمسك بتعاليمه من حفظ القرآن والتفسير والأحاديث لكي ينشأ جيل جديد واع وفاهم مخاطر مايدور حوله من مخططات، وهنا لا ننفي دور أئمة المساجد والدعاة ودوائر الأوقاف والمدارس في عمل المحاضرات التوعوية والإرشادية بين فترة وأخرى ، وبشكل منتظم لأن القرآن جاء بالعديد من القوانين والشرائع والنصائح وإذا اخذها الطفل بشكل سلس ومفهوم ومبسط ، فإنه سيستفيد من هذا كله في بناء شخصيته بشكل صحيح وهو متمسك بتعاليم دينه ويعرف يميز بين الخطأ والصواب وبين الخير والشر، لهذا نحن من هنا نناشد بضرورة توعية الجيل والنشئ الجديد وتربيته على الأخلاق الحميدة الفاضلة.
فيما تقول الأستاذة سوسن مزهر :
توجد في المساجد بعد صلاة العصر ومنهم بعد صلاة المغرب دروس في تحفيظ القرآن، أما بالنسبة للانتقالي الآن بدأ بالسيطرة على بعض المساجد ولكن ليس بالشكل المأمول منه
إضافة إلى دخوله إلى الأندية الرياضية لاستقطاب أفكار الشباب فيبدوا أن هناك توجه كما هو واضح في السيطرة على المساجد من جماعة الإصلاح، والألف ميل يبدأ بخطوة.
مراقبة ومتابعة حال المساجد :
وتقول الأستاذة انجيلا السوقي مدير مكتب تنمية المرأة بمديرية البريقة :
إن كتاب الله هو منهاج للحياة برمتها كما أنه لايخص المسلم فقط وإنما أنزل للناس أجمعين ، حيث جعله الله خاتمة الكتب السماوية فلم يأت كتاب بعده وبعث رسوله محمد لكافة البشر باختلاف مشاربهم وبيئاتهم ولذلك يعد بمثابة الدليل الإرشادي للحياة ولطريقة العيش فيها وٱلية المعاملات سواء للرجل أوالمرأة وكذلك الطفل.
إن الطفل يعد البذرة الأولى التي تنبث بما سقيت فيه والإناء الذي ينضح بما فيه وأننا كآباء ومعلمين علينا أن نسقي أبناءنا ذكورا أو إناثا من هذا المنهل العظيم لنضمن إنباتهم نباتا حسنا خاصة في ظل بروز ظواهر سلبية وخطيرة بعيدة كل البعد عن مجتمعنا الجنوبي ، وتهدد فلذه أكباده وشبابه على حد سواء.
إن عقل الطفل مثل الصفحة البيضاء ، والآباء والمعلمون هم من يخطوا عليها أول السطور فالطفل يكون أكثر قابلية لتشرب أي معلومات تصله ، حيث نلاحظ أن لديه قدرة الحفظ أكثر من الفهم خاصة في السنوات الأولى، ومن هنا يتوجب علينا غرس هذا القرآن الكريم في ذاكرة ابنائنا لضمان بقاءه على المدى البعيد ليكون رادعا قويا له مستقبلا من أي مخاطر تهدده ، ولن نتمكن من ذلك إلا بتشجيع الطفل على حفظ القرآن الكريم بشكل أو بالذهاب للمسجد، حيث توجد حلقات حفظ القرآن أو مشاركتنا لهم بالحفظ أو من خلال الأجهزة الإلكترونية والتي لانشجع الطفل على استخدامها ، لذلك يكون ذلك تحت إشرافنا كآباء وأمهات.
وهنا نحب أن ننوه أن ذهاب أبنائنا لهذا المسجد أو ذاك يجب أن يكون مرهونا بهوية القائمين على المسجد لضمان حفظ القرآن بعيدا عن حشو أدمغة أطفالنا بأفكار بعيدة كل البعد عن ديننا وأكثر ميلا للتطرف.
ومن هنا أيضاً ومن حرصنا لنمو طفل جنوبي نموا صحيحا، وجب على دوائر الأوقاف الجنوبية والحكومية معا الاهتمام جل الاهتمام أولاً بتربية الأطفال دينيا بشكل أو بآخر سواء تفعيل مسابقات دينية في حفظ القرآن أو فهم معانيه أو مسابقات لأفضل سلوكيات قرآنية اتسم بها بعض الأطفال تتواءم مع الفطرة الطبيعية الربانية السليمة ، ولا نحصر ذلك بالمساجد وإنما بالمدارس وهو الأفضل من وجهة نظري.
وتضيف قائلة : ومن جهة أخرى وجب على دائرة الأوقاف بالمجلس الانتقالي والحكومة أيضا مراقبة ومتابعة حال المساجد التي تمارس نقدر نقول غسيل لأدمغة الأطفال دافعة بهم نحو التطرف مستقبلا خاصة بعض المساجد القابعة في المناطق النائية أو النائية جدا وقد تكون منفرة للطفل مما يعكس صورة سلبية للطفل أو للآباء أنفسهم عن المسجد الأمر الذي يدفع الآباء لمنع أبنائهم للذهاب للمسجد الذي هو بيت الله وليس ملكا لأشخاص معينين قادرين على التحكم فيه وفي الطفل فارضين بعض القوانين الغريبة على الطفل ، كمنعه كمثال من حضور حلقة التحفيظ إلا بارتداء القميص وطرده في بعض الأحيان إن حضر مرتديا زي البنطال وإن كان طويلا، فأين ذوي الاختصاص من هذه السلوكيات .
وفي الأخير نؤكد ونشدد على ضرورة تعليم القرآن وحفظه للأبناء منذ الصغر حتى يكبرون به ومعه ، وتحت ظله، حيث يكون هو الملاذ الآمن للشاب الذي قد ملأ جوفه القرآن فيصبح قادرا على التمييز بين الحلال والحرام والخطأ والصح متجنبا بشكل ذاتي كل ماهو ضار لصحته وعقله وفطرته سواء من مخدرات أو غيرها من الظواهر الدخيلة علينا، متسلحا بحب الله ورسوله وهو المغزى العام والغاية الكبرى من حفظ القرآن وتعلمه، كما وجب علينا الاّ نتشدد ونقسو على الطفل في تعلم القرآن وحفظه ، فننفره وإنما نحببه لذلك، كما وجب علينا الا نتراخى فيكسل الطفل ويتقاعس ويذهب بعيدا ، حيث لا خط للرجعة آنذاك .
تحاول نشر الفتن والتفكيك المجتمعي :
تقول الدكتورة رجاء سعيد الكازمي :
دعت إدارة مكتب الأوقاف والإرشاد في عدن خطباء وأئمة المساجد ومدراء أوقاف مديريات العاصمة عدن في توعية المجتمع وتحذيرهم من كل ما هو من دعاوى باطلة. حيث خاطب المعنيون بحث الناس على عدم الانجرار لخطورة المرحلة وشر بعض الجهات المغرضة التي تحاول نشر الفتن والتفكك المجتمعي بين أبناء الوطن .
: أولاً : (تبليغ الإسلام للناس، وتعليمه إياهم، وتطبيقه في واقع الحياة). ثانياً / وقيل هي: (البيان والتبليغ لهذا الدين، أصولاً ، وأركاناً ، وتكاليف ، والحث عليه ، والترغيب فيه ).
: غاب دور المساجد في التوعية المجتمعية ! ومناقشة الأمور الحياتية وأصبحت خطبة الجمعة تتحدث في أمور إسلامية قديمة، ومكرره بشكل دائم، ولا نستطيع لوم أحد في ظل هذه الأوضاع.
فمن يضمن سلامه حياته في ظل وجود بعض الجماعات المتطرفة وأيضاً في هذا الوضع فأي نقاش في الأمور المجتمعية والسياسية يجعل الإمام معرضا للمساءلة القانونية، وقد يتم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية بحجة تعبئة الشعب ونشر الأفكار السلبية والمتطرفة، وتهيج الشارع، وهذه النظرة السلبية للأسف الشديد تعود لبعض ضعفاء النفوس الذين يحاولون التجارة بالدين، وتسخير منابرهم للدعوة للأحزاب السياسة، أو للمنظمات الإرهابية المتطرفة، لهذا عجزنا عن حل مثل هذه التساؤلات، ووقفنا صامتين.
لكن نتمنى أن يتحسن الوضع الأمني، وتهتم وزارة الأوقاف بالمساجد بشكل دائم , فنحن داخل المساجد لا نستطيع حتى توفير ماطور لتشغيل الكهرباء عند انقطاع التيار وإذا تم توفير الماطور لا نستطيع توفير مادة الديزل والزيت إلا بمساهمات ذاتية من مرتادي المسجد ونحاول تغطية دور وزارة الأوقاف وحتى دروس القرآن الكريم لا نستطيع أعطاءهم للطلاب بسبب انقطاع التيار حتى نحن لا نستطيع تصليح أي خلل في شبكة المياه والصرف الصحي للمسجد وهذا يعود بسبب عدم وجود ميزانية تشغيلية للمساجد فكيف نناقش المشاكل الأساسية الحياتية ونتحدث فيها ، ونحن نعاني من كل هذه المشاكل في بيوت الله الذي لابد أن تكون من أهم الأماكن الذي تحظى باهتمام الدولة، لكن لا نجد اهتماما ونحن نعمل بالإمكانيات البسيطة والعادية وندعو الله أن يغير الحال ويصلح البلد والعباد ويعود دور المساجد للعمل من جديد ونتمنى أن لا يتحكم بالمساجد الأحزاب السياسية التي لها مصالح وأهداف خاصة، ونتمنى أن تكون المساجد جهة مستقلة مثل القضاء وتهتم الدولة بتأهيل أئمة المساجد بدورات حتى يصبحوا أصحاب كفاءات علمية.
وهنا نضع تساؤلات
من هو المسؤول عن المسجد؟
مثل مساجد المحطات هل هي تابعة لوزارة الشؤون ؟
قال إن مساجد المحطات نظامها خارج عن وزارة الشؤون الإسلامية والطغوة والإرشاد وأصحابها هم الذين يتولون العناية بها ولكن من باب المساعدة ولخدمة بيوت الله نقوم بها فمثل رمضان الذي مضى قمنا بجولة على المساجد التي في المحطات وتم تأمينها بما تحتاجه من نقص إذا كان هناك نقص مصاحف أو فرش خدمة لبيوت الله تعالى وتعاونا من الوزراة.
وهنا ينبغي تطوير الأهداف الرئيسية المتعلقة بالرقابة على المساجد وتطبيق الخطط والبرامج والمشروعات التي تساهم في تحقيق هذه الأهداف، وتحديد المواصفات والمعايير ومستويات الجودة المطلوبة لمختلف الأعمال والعمليات المتعلقة بالمسجد.