هل مازال أكتوبر شهر الانتصارات العربية والإسلامية؟ أو أصبح ماضي شعوب بلا حاضر
كتب: أ. عمر صالح حيدرة الجعشاني
يُعد شهر أكتوبر من أبرز الأشهر المليئة بالأحداث والانتصارات الأكتوبرية العربية والإسلامية ومن أبرز هذه الأحداث التاريخية استطاع المسلمين من استرداد بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي في 2 من شهر أكتوبر دخل الناصر صلاح الدين القدس الشريف وأدى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك بعد حوالي 87 عام ونيف من الاحتلال الصليبي حيث دخلها في 2 من أكتوبر عام 1187م.
في هذا الشهر تتجدد الانتصارات وذلك بانتصار الجيش المصري على الإحتلال الصهيوني في 6 من أكتوبر عام 1973م.
منحت هذه الحرب المصريين دروسًا من الإصرار والعزيمة، وحطمت أسطورة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر.
في هذا الشهر تفجرت ثورة أكتوبر المجيدة في جنوب اليمن وذلك في 14 من أكتوبر 1963م التي تُوجت بالانتصار على الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس..
“طوفان الأقصى” في 7 من أكتوبر 2023م، التي نفّذها أبطال المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة في عمق المستوطنات الإسرائيلية على مساحة تقدر 60 كيلو متر مربع تقريباً الذي دكّت تحصينات العدو الصهيوني وزلزلت الأرض من تحت أقدامه وتجاوزت كل أسواره الفولاذية العازلة، وأربكت قياداته، وأسقطت مستوطناته وثكناته.
وبهذه العملية البطولية التي أرعبت المحتل وأذهلت العالم، يسجّل أبطال المقاومة الفلسطينية في يوم السابع من شهر أكتوبر أعظم وأروع صور الشجاعة والبطولة والتضحية والفداء، وأجمل الملاحم القتالية والانتصارات العسكرية التي سيخلدها التاريخ الحديث بانصع صفحاته الوطنية والتاريخية.
فهل مازال شهر أكتوبر شهر الانتصارات العربية والإسلامية أو أصبح ماضي شعوب بلا حاضر ؟!…