واشنطن تسمح لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة أمريكية
كريترنيوز / عواصم / وكالات
ما زالت قضية السماح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية، ترفع منسوب التوتر بين الغرب وموسكو التي جددت، أمس، تلويحها بتسليح جهات ثالثة داخلة في صراع مع الدول الغربية.
آخر تطورات هذه القضية جاء على لسان جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي الذي قال أمس، إن القوات الأوكرانية لديها بالفعل إذن في ساحة المعركة لتنفيذ هجمات بالأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن سوليفان قوله خلال مقابلة، إنه «لم يكن من المنطقي عدم السماح للأوكرانيين بإطلاق النار عبر تلك الحدود، وضرب المدافع الروسية ومواقع إطلاق النار التي كانت تطلق النار على الأوكرانيين، لذا سمح الرئيس بذلك، وقد طبق الأوكرانيون هذا الإذن في ساحة المعركة».
توسيع المدى
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قال في الثالث من الشهر الجاري، إن الولايات المتحدة مستعدة للتباحث مع أوكرانيا حول توسيع جغرافية (مدى) الضربات ضد روسيا. وأشار إلى أن واشنطن ستواصل تعديل الدعم مع «تطور» الوضع في ساحة المعركة.
وفي وقت سابق، صرح ممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية لـ «سبوتنيك»، أن بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف على الأراضي الروسية، التي تهدد بدورها منطقة خاركوف، لكنه ترك الحظر على استخدام صواريخ «أتاكمز» وغيرها من الأسلحة النارية البعيدة المدى سارياً.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن ممثلي دول الناتو يجب أن يكونوا على دراية بماذا «يلعبون» عندما يتحدثون عن خطط للسماح لكييف بضرب أهداف على الأراضي الروسية.
وقال بوتين، في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تعني المشاركة المباشرة للدول الغربية في الحرب ضد روسيا. وأكد بوتين أنه في مثل هذا الوضع، تحتفظ موسكو بالحق في التصرف بطريقة مماثلة، بما في ذلك تزويد الدول التي تتعرض للضغوط بأسلحة بعيدة المدى.
إشارة بوتين
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس، أن الغرب تلقى إشارة الرئيس بوتين بشأن احتمال تسليم أسلحة روسية إلى دول أخرى في العالم، موضحاً أنها كانت مسموعة ومفهومة.
وقال لافروف خلال مقابلة: «ليس لدي شك في أنهم سمعوا، وليس لدي شك في أنهم سيفهمون، لا يزال هناك أشخاص يعرفون كيفية التحليل، ولا يشاركون في التصعيد من أجل إرضاء ناخبيهم». وأضاف: «أعتقد أنهم سيفهمون، أوبالأحرى أعتقد أنهم يفهمون وسيتوصلون إلى استنتاجات».
ووفقاً لـ «سبوتنيك»، فإن لافروف اعتبر أن هذا رد مماثل على الغرب، «فإذا قاموا بتسليح عدونا، فسنقرر بأنفسنا كيفية الرد على أعمالكم العدائية». ولفت إلى أن «المسؤولين الفرنسيين ينكرون وجود مدربين تابعين لباريس في أوكرانيا، وهو أمر غير صحيح، وفرنسا تعرف ذلك».